بادر عدد من أعضاء المجتمع المدني المحلي بعاصمة الولاية ورقلة بمشاركة مختلف جمعيات قصر ورقلة العتيق وبعض المصالح المعنية، إلى إطلاق حملة واسعة من أجل تنظيف ساحة الشهداء ومحاولة مواجهة ظاهرة التجارة الفوضوية، حسبما ذكره المشاركون في الحملة الذين دعوا إلى ضرورة تحمّل كل الجهات مسؤولياتها لمتابعة العملية من أجل الحد من هذه الظاهرة، التي انعكست سلبا على نظافة المحيط وأدت إلى انتشار العديد من الآفات الاجتماعية وأثارت قلق السكان.
وحسب تصريحات عدد من المواطنين فإنّ السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى التحرك هو انتشار الباعة الفوضويين، وما انجر على ذلك من تراجع في نظافة المحيط العام والصورة الجمالية والبيئية لساحة الشهداء التي تعد من بين الشوارع الحيوية وسط مدينة ورقلة، وإحدى الواجهات الهامة لما تعرفه من ديناميكية يومية بفعل الحركية التجارية المعروفة بها، فضلا عن أنها تضم مدرسة ابتدائية وزوايا ومساجد ومحيطة بالعديد من السكنات، حيث شدّدوا على أهمية متابعة الجهات المختصة للعملية من أجل الحد من هذه الظاهرة ومواجهتها بتكاتف جهود كل المعنيين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهات المختصة قد حضرت ورافقت العملية منذ انطلاقها مساء الجمعة بعد مراسلة كافة المصالح، وعلى إثر ذلك أيضا تم عقد جلسات مع رئيس البلدية والمنتخبين في سبيل تعجيل مشاريع التهيئة التي تخص الساحة والسوق، وبالعودة إلى ما ذكره بعض ممثلي المجتمع المدني في حديث لـ «الشعب» فإنّهم تلقّوا وعودا وينتظرون تجسيدها على أرض الواقع.