صدر العدد صفر من مجلة «الدّاخلية» -فيفري ٢٠١٨ - عن خلية الاتصال لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في حلّة فاخرة إخراجا، مخصّصة ملفّا كاملا من الصّفحة ٢ إلى الصّفحة ٧١ للذّكرى ٥١ لتأسيس البلدية الجزائرية في ١٨ جانفي ١٩٦٧.
أمّا من الصّفحة ٧٢ إلى الصّفحة ٩١ عبارة عن إشارات للمنظومة القانونية المسيّرة للبلديات والموارد البشرية والمخطّطات البلدية للتّنمية والتّضامن ما بين البلديات والخدمة العمومية.
وتصنّف مجلّة «الداخلية» ضمن خانة ما يعرف بالإعلام المؤسّساتي، الرّامي إلى توثيق الأحداث المتعلّقة بالجماعات المحلية بأبعادها الوطنية تدعّم المواقع الإلكترونية التّابعة للوصاية، التي بلغت مرحلة متقدّمة جدّا من ناحية التّفاعلية مع الآخر.
ويعتبر العدد صفر تجريبيّا من النّاحية الإعلامية، يليه مباشرة العدد رقم واحد، وفي هذا الإطار لابد وأن يشار في الصّفحة الأولى أي الواجهة إلى أنّ المجلّة شاملة أو متخصّصة تصدر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتّهيئة العمرانية شهرية أو فصلية، هذا مهم في شخصية المجلّة.
وأحاطت مجلّة «الداخلية» إحاطة دقيقة بالحدث الخاص بتأسيس البلدية الجزائرية، وهذا بنشر رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وإعلانه عقد الجلسات الوطنية للبلدية كل سنة في يوم ١٨ جانفي، مع جعل هذا اليوم يوما وطنيا للبلدية.
كما تضمّنت كلمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتّهيئة العمرانية نورالدين بدوي ضمنها جملة من التّوجيهات السّديدة في جوانبها المهنية تجاه المنتخبين المحليّين لمسايرتها في أداء عهدتهم بإضفاء طابع الفعالية والجدوى في نشاطهم من خلال ترقية المرفق العمومي وتحسين خدماته من النّاحية النّوعية، كما تقرّر إنشاء متحف وطني للبلدية، يكون عبارة عن ذاكرة مخلّدة لمعالم الجماعات المحلية يضاف إلى هذا إصدار طابع بريدي بهذه المناسبة.
وتضمّن العدد صفر كذلك نشر العديد من النّصوص التّوجيهية المتعلّقة بمسائل حيوية بصدد الإعداد لها كالديمقراطية التّشاركية، والتحكم في تسيير المرفق العام وفق ما يعرف بـ «المناجمنت».
ونشير هنا إلى أنّ هذه المجلّة قابلة للتحسن أكثر في غضون الآفاق القادمة كون المجلة لا توجد فيها «مقدّمة»، كما ورد في هذا العدد وإنما تسمى إعلاميّا «الإفتتاحية» التي تترجم الخط العام للمجلّة، لأنّ الفهرس كان كافيا في الكشف عن محتويات العدد.
جمال أوكيلي
