رئيس المنظمة الجزائرية للشباب.. فارس محسن لـ”الشعب”:

المسابح الجواريـة.. تعزيز الوازن الاجتماعي وتحصين الشباب

سفيان حشيفة

تشهد المسابح النصف أولمبية والجوارية العمومية والخاصة بالجزائر، إقبالا كبيرا من قِبل الشباب والمراهقين والأطفال، في ظل توفير كافة شروط السباحة السليمة والآمنة على مستوى هذا النوع من المنشآت الترفيهية والرياضية، بغية ضمان موسم اصطياف ناجح بدون مخاطر وحوادث مائية.

حرصت مصالح قطاعات الداخلية والشباب والرياضة، في الأشهر والأسابيع الأخيرة، على تجنيد كافة الموارد المادية والبشرية لافتتاح المسابح والأحواض المائية الجوارية في أحسن الظروف مع بداية موسم الاصطياف 2025، من خلال تأطير المنظمين وأعوان السباحة، وسط توقعات بإقبال كثيف من شريحة الشباب على هذه المرافق للاستجمام والترفيه، خاصة في الأيام التي تعرف درجات حرارة عالية في الولايات الداخلية والجنوبية.
وقد أنجزت الدولة بالخماسي الفائت، مئات المسابح المائية الجوارية والمنشآت الرياضية والشبانية عبر ولايات الوطن الثماني والخمسين، ودخلت حيز الخدمة والاستغلال السياحي الصيفي، منها مشاريع تندرج في إطار الاستثمار الخاص بعد تقديم تسهيلات إدارية إجرائية لفائدة المهتمين بهذا المجال.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس المنظمة الجزائرية للشباب، فارس محسن، إن السلطات العمومية واكبت بفعالية موسم الاصطياف الجديد، وبذلت جهودا من خلال مختلف قطاعاتها لتهيئة المسابح الجوارية والمغطاة، وتجهيز وتوسيع فضاءات الراحة والترفيه لفائدة الشباب عبر كل ربوع التراب الوطني.
وأكد محسن، في تصريح خصّ به “الشعب”، أن هذه التعبئة لموسم الاصطياف تُجسد حضور الدولة في الميدان، وتُسهم في تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي لأفراد المجتمع، وتُشجّع على السلوك الحضاري والانضباط الجماعي لدى شباب الجزائر في كل المناسبات الوطنية.
وثمّن محسن برنامج المخيمات الصيفية الذي اعتمدته الجزائر، واعتبره مكسبًا مهمًا في بناء الروابط الوطنية، خصوصًا من خلال إدماج شباب الجنوب الكبير وأبناء الجالية في الخارج، بما يعزز اللحمة ويوسّع جسور الانتماء المشترك بين أبناء الوطن الواحد داخل البلاد وخارجها.
وفي ظلّ التحولات الدولية والمخاطر المتنامية التي تُحيط ببلادنا أمنيًا واقتصاديًا وثقافيًا، فإن أكبر استثمار ممكن اليوم، هو إشراك الشباب الجزائري في بناء جدار وطني متين يقوم على اليقظة والتماسك والانتماء، ويجعل من هذه الشريحة قوة دفاع ناعمة وصلبة للتصدي لكل محاولات التشكيك، ومواجهة كافة أشكال الاستهداف والتفكيك للهوية الوطنية الموحّدة، وفقا للمتحدث ذاته.
كما أشار محسن إلى أن المنظمة الجزائرية للشباب ملتزمة بالعمل إلى جانب مؤسسات الدولة، والمساهمة في بناء جيل وطني مهيأ لتحمل المسؤولية، يكون مسلحا بالوعي، مؤمن بالمشروع الوطني، وشريك أساسي في حماية وحدة البلاد وأمنها واستقرارها واستمرارها.
للإشارة، أنجزت الدولة الكثير من المسابح والأحواض المائية الجوارية في مناطق الظل والقرى والأرياف البعيدة، ودخلت حيز الخدمة، في إطار جهود تعميم إنشاء هذه المرافق الحيوية، وتمكين شباب وأطفال تلك النواحي من الترفيه والاستجمام الصيفي على غرار كل أقرانهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025