استفاد مزارعو ولاية تيبازة هذا الموسم من حصة 2,2 مليون متر مكعب من الماء لغرض مباشرة السقي التكميلي لمختلف منتجات الحبوب خلال شهري أفريل وماي، وهي الحصة التي وافقت عليها اللجنة الوزارية المختصة ويقوم بتسييرها الديوان الوطني للري.
وحسب مصادرنا من مديرية المصالح الفلاحية، فإنّ ٥ ، ١مليون متر مكعب من هذه الكمية تنحدر من سد بورومي، فيما تمّ تخصيص كمية 700 ألف متر مكعب من سد بوكردان ببلدية سيدي عمر، بحيث شرع في التسجيلات الأولية بالنسبة للفلاحين المعنيين منتصف مارس المنصرم ليتم استغلال المياه خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل وماي لسقي مزارع الحبوب.
تجدر الاشارة إلى أنّ مصالح الري توفّر سنويا كميات هامة من مياه سدي بوكردان ويورومي لسقي المحيطات المسقية بكل من الساحل الجزائري على امتداد 2888 هكتار ومتيجة الغربية على امتداد 15600 هكتار، بحيث استفادت مساحة 12580 هكتار من السقي من سد بورومي منذ سنة 2011 بمعية 5908 هكتار من سد بوكردان، وشهدت سنة 2013 توفير حد أقصى من المياه من سد بورومي، يحيث تمّ سقي 4673 هكتار مقابل 1488 هكتار سنة 2016 التي شهدت ندرة حادة للمياه فيما تم بلوغ الذروة من سد بوكردان خلال سنة 2015 حين تمّ سقي 712 هكتار مقابل 201 هكتار سنة 2016، كما تجدر الاشارة أيضا الى كون المصالح المعنية استبقت الحدث هذه المرة بتحديد الكمية المتوفرة من المياه لفائدة السقي الفلاحي لتجنب احتجاجات الفلاحين المدعمين عادة من طرف المصالح الفلاحية التي تسهر على مدار السنة على حسن سير النشاط الفلاحي بالولاية عن طريق توفير ظروف مثلى للانتاج الوفير، بحيث برز ذلك جليا خلال السنتين الماضيتين حين احتجّ المزارعون بكثرة على تأخر تحديد كمية المياه المعنية بالسقي من سدي بوكردان و بورمي من طرف اللجنة الوزارية المختصة.