يعيش سكان قرية «البرج» التابعة إداريا لبلدية سلمانة بولاية الجلفة، حياة أقل ما يقال عنها أنها صعبة، خاصة مع غياب أدنى ضروريات الحياة بقريتهم، حيث أبدى سكان القرية تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عدة، دون تدخل الجهات المعنية لتحسين ظروف حياتهم، التي لا تزال ـ حسبهم ـ بدائية حيث يفتقدون لأدنى ضروريات الحياة، حيث كشف سكان القرية في تصريحاتهم لـ «الشعب»، أنه رغم توفر القرية على قاعة للعلاج إلا أنها لا تلبي ـ حسبهم - مطالبهم بسبب غياب بعض التجهيزات والمعدات الطبية التي جعلت من خلالها التغطية الصحية ناقصة، إضافة إلى غياب المداومة الليلية، ما يضطّر بالمرضى إلى التنقل للبلديات المجاورة كسلمانة وعمورة ومسعد وحتى إلى عاصمة الولاية من أجل تلقي العلاج، هذا وقد ناشد قاطنو منطقة «البرج» السلطات الولائية التدخل العاجل لرفع الغبن وفكّ العزلة عنهم، إذ طالبوهم بالنظر بجدية في انشغالاتهم العالقة منذ عدة سنوات والمتمثلة - في اهتراء الطرق وربط الجسر بقريتهم المار على الواد مما زاد - على حدّ تعبيرهم - من حجم المعاناة التي يتكبّدونها نتيجة تدهور وضعية مسالك المنطقة، كما أعرب سكان قرية البرج عن حاجتهم الماسة للإعانات الريفية التي من شأنها وضع حدّ للمعاناة التي تتكبدها العشرات من العائلات، حيث تعتبر هذه القرية ذات الطابع الفلاحي، إلا أنها ـ حسب السكان - لم تستفد من برنامج التجديد الفلاحي الاقتصادي المعروف بنظام عقود النجاعة، كل هذا الكم الهائل من المشاكل التي أثقلت كاهل سكان قرية البرج جعلتهم يخرجون عن صمتهم ويناشدون السلطات الولائية للتدّخل العاجل وزيارة المنطقة لانتشالهم من شبح العزلة.