بعد ان انتهت المرحلة الاولى من عملية رخصة الراشدين للأطفال المتمدرسين لسنة 2016 بالاشتراك مع وزارة التربية الوطنية والتي شملت 6 ولايات نموذجية هي الجزائر وهران قسنطينة ورقلة وبشار و تمنراست قررت قيادة الدرك الوطني تنظيم مرحلة ثانية للعملية.
فبولاية تيارت حيث رافقت «الشعب» منظمي العملية من مصلحة أمن الطرقات من قيادة الدرك الوطني بالولاية، العملية التي توسعت الى جميع الولايات يقول عنها الرائد بوبدرة يحيى ان الولاية كباقي الولايات تشهد تنقل الى المدارس لاستهداف الاطفال الذين يمثلون الشريحة العمرية التي تتعامل كثيرا و يوميا مع الاطفال و لا سيما اطفال المدارس لتجسيد مشروع رخصة السياقة للراجلين للأطفال المتمدرسين.
الهدف الأساسي للعملية هو تحضير سائق الغد الذي هو الطفل، كذلك تم اشراك الاولياء الذين يساعدون في اقناع ابنائهم للمساهمة في العملية، واختير تلاميذ السنة الرابعة ابتدائي كعينة لشرح «مشروع» رخصة السياقة للراجلين.
حضرت «الشعب» عملية شرح مشروع الدرك الوطني للاطفال بمدرسة ملياني بن عودة بتيارت حيث تجاوب التلاميذ مع الدركي- رقيب أول - المكلف بالشرح وكانت العملية بمثابة شرح لدرس علمي، وساد التنافس على اجابة الدركي و بعد ان شرح دور بعض الاشارات المرورية وكيفية التعامل معها، ومما زاد في حدة التنافس هو استلام جائزة لكل تلميذ يجيب على سؤال الدركي، بحضور أستاذة قسم السنة الرابعة المتكون من 30 تلميذا، وكانت المناسبة ترفيهية وشرح حتى ان بعض التلاميذ كانوا يأتون بمعلومات تهم السائق والراجل.
ترسيخ السلامة المرورية للاطفال رافقتها بعض الاسئلة الهامة من طرف تلاميذ مدرسة ملياني بن عودة التي هيئت مديرتها جميع الظروف لانجاح العملية، و بما ان عملية التحسيس اختصرت على فئة عمرية معينة وهي تلاميذ السنة الرابعة نظرا لنضجهم، فقد تهافت بقية التلاميذ على القسم المستهدف اثناء الاستراح مما يؤكد نجاح العملية و التحسيس لها.
العملية ستليها عملية تقييم و المتمثل في امتحان تأهيلي للمستهدفين و سيتحصل المتفوقون على رخص الراجلين بالنسبة للاطفال المتمدرسين والذين سيتمكنون من نقل التجربة الى أقرانهم.
عن تجاوب الاطفال، قال الرائد بوبدرة يحيى ان مضوع السلامة المرورية هو موضوع الساعة ولا سيما حوادث المرور التي أصبحت هاجسا بالنسبة للاولياء، والطريق أصبح لا يرحم، وأصبح الاولياء يرافقون أبناءهم كلما توجهوا الى المدرسة، بسبب صعوبة التعامل مع الطريق وبسبب تهور بعض السواق، وعدم اكتراث الأولياء والتلاميذ في عدم التعامل الجدي مع الطريق. والهدف من هذه العملية هو شرح مقولة: «الطريق للمركبة والرصيف للراجلين».