اشتكى سكان حي فكاني ببوتريفيس وسط مدينة الجلفة، جملة من النقائص، ما ولد لديهم استياء كبيرا وأجبرهم على رفع جملة من المطالب إلى الجهات المعنية التي تجاهلتها ولم تستجب لها، و من بينها ـ حسب سكان الحي - الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطرقات، فضلا عن انتشار النفايات ما جعل الحي عرضة للأوبئة والأوساخ المتراكمة نظرا لعدم وجود مخطط ترميمي يعيد للحي واجهته الحضرية، وحسب محدثينا من سكان الحي المذكور فإن مشكل تدهور الطرقات أضحى يؤرق قاطنو الحي كثيرا بالنظر لكثرة الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية ممزوجة بالأوحال نتيجة تسربات مياه قنوات الصرف الصحي التي طالبوا من خلالها بتهيئتها ببعض شوارع الحي، فالحي لم يتم تصليحه وتهيئته منذ قرابة الـ 10 سنوات، حسب ما أكده ذات المتحدثين، معاناة أخرى أشار إليها المشتكون تتمثل في الماء الشروب المنعدم في الكثير من المساكن، ولا مجال للحديث عن الأسلاك الكهربائية التي تعاني هي الأخرى من الاهتراء ما يشكل خطرا هي الأخرى باحتمال وقوع أي شرارة أو حادث كهربائي، من جهة أخرى أبدى قاطنو الحي تذمرهم الشديد من نقص الإنارة العمومية بالمنطقة، حيث عبر البعض من سكان الحي عن المعاناة التي يعيشونها جراء نقص الإنارة العمومية الأمر الذي جعلهم يطالبون بمركز للأمن الحضري، مشيرين إلى أن أقرب مركز للشرطة يقع على بعد كيلومترات منه وذلك بحي «الوئام»، كما أعرب قاطنو الحي عن استيائهم من التجاهل الذي تفرضه عليهم شركة اتصالات الجزائر خاصة وأن الهاتف الثابت معطل في الكثير من الشوارع ونفس الحال بالنسبة للانترنت، وأشار السكان إلى أنهم اشتكوا وراسلوا السلطات البلدية عديد المناسبات، إلا أن الأمور بقيت على حالها على حدّ قولهم، مطالبين في ذلك بإعادةالنظر في أشغاله، وأمام هذا الوضع يطالب المواطنون السلطات المعنية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل انتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات.
قرية الهيوهي بتعظيمت :
انعدام المرافق الشبانية وضعف في الأداء الصحي
يسجّل سكان قرية «الهيوهي» الواقعة ببلدية تعظميت جنوب ولاية الجلفة غيابا للكثير من المرافق الضرورية كالغاز والكهرباء، وكذا اهتراء الطرقات وانعدام المرافق الترفيهية والتذبذب في الماء الشروب وغيرها من النقائص.
وتعدّ قرية الهيوهي من القرى الجنوبية لولاية الجلفة، وتبعد عن عاصمة الولاية بنحو 60 كلم وبتعداد سكاني يتجاوز 04 آلاف نسمة، وظلّت لسنوات بعيدة عن اهتمام مختلف المجالس المنتخبة، ويعاني السكان من انعدام الغاز المدينة، واعتمادهم على غاز البوتان الذي يعرف مع حلول فصل الشتاء خللا ونقصا في التوزيع، ما يجعل بسكان هذه الجهة إلى الاعتماد على الحطب في التدفئة وطهي الطعام، ناهيك عن ضعف التموين بمياه الشرب في العديد من الحالات، الأمر الذي يحتم على السكان جلب مياه الآبار بالرغم من المخاطر الصحية الناجمة عن هذا العمل، كما تبقى الأمية، على صعيد آخر، تلقي بظلالها وسط أبناء القرية، فباستثناء مؤسسات التعليم الابتدائي يظل أبناء المنطقة، في حاجة ماسة إلى ضرورة إنجاز مشروع اكمالية لاحتضان تلاميذ الأطوار الثلاث، هذا وتعاني القرية من ضغف التغطية الصحية، حيث تتوفر على قاعة للعلاج تنعدم بها التجهيزات الطبية كالادوية واجهزة الكشف بالأشعة، الوضع الذي دفع سكان قرية «الهيوهي» في العديد من الحالات إلى نقل مرضاهم نحو مستشفيات المناطق المجاورة، وفي هذا الصدد دعا مواطنو القرية، السلطات الوصية إلى ضرورة إعطاء الاهتمام الضروري لقريتهم.