تبني خيار الإستفادة من الخبرة الأجنبية بالولاية
كشف مدير التشغيل لولاية بومرداس مالك عطايلية خلال عرضه لواقع القطاع والإجراءات المتخذة لترقية ميدان الشغل وامتصاص البطالة»أن سياسة التشغيل الجديدة بالولاية المرتكزة على القطاع الاقتصادي بالأساس تتجه نحو اعتماد إستراتيجية الاستفادة من الخبرة الأجنبية عن طريق الشركات الناشطة بالولاية للمساهمة في التنمية المحلية سواء بواسطة الاستثمار المباشر أو مرافقة حاملي المشاريع وتكوين اليد العاملة الجزائرية، مع إعادة توزيع المناصب الإدارية الحالية حسب التخصص والاحتياجات..
وركز مدير التشغيل في تقييمه للقطاع على آليات الاستفادة من الشركات الأجنبية العاملة بولاية بومرداس في قطاعات إستراتيجية خاصة منها مشاريع السكن ومشروع انجاز محطة توليد الكهرباء برأس جنات، حيث قدر عدد اليد العاملة بـ1840 عامل من مختلف الجنسيات من بينهم 605 من جنسية صينية، 141 من جنسية كورية، 70 من جنسية تركية، 632 فيليبيني، 77 مصريا و و210 من جنسية بنغالية.
كما كشف ذات المسؤول عن إجراء ثاني لترقية قطاع الشغل والحفاظ على مناصب الشغل المكتسبة تعتمد وفق منظوره «على تحسيس أرباب العمل والمستخدمين في تنصيب الشباب بصفة نهائية، وهنا أكد بالقول»لقد حرصنا أثناء إمضاء العقد الثالث لحاملي الشهادات باستدعاء رب العمل لمناقشة موضوع التثبيت بطريقة مباشرة ومحاولة إقناعه وتذكيره أيضا بالمزايا التي استفاد منها في مجال التأمين وتخفيض نسبة الضرائب، وقد سجلنا تجاوبا ايجابيا من طرف البعض منهم..
وبهدف تنظيم وتفعيل القطاع الإداري وتوسيع حظوظ الشباب الذين استفادوا من عقود عمل في الإدارات المحلية استعدادا للحصول على مناصب شغل في التخصص عن طريق المسابقة، طرح مدير التشغيل فكرة «إعادة توزيع المناصب» حسب التخصص والمؤهل العلمي وحسب الاحتياجات أيضا، معتبرا الوضعية الحالية بغير المجدية نظرا لوجود تنصيبات لا تتلاءم بين الشهادة والمنصب خاصة في البلديات على حد قوله.
في رده على سؤال الشعب حول سبب انتهاج سياسة الالتماس لدى أصحاب المؤسسات والمسستثمرين بدلا من عملية الإلزام وفق دفتر الشروط بالحفاظ على منصب العمل خاصة بالنسبة للمؤسسات التي استفادت من قروض بنكية وعقار صناعي، اعتبر عطايلية مالك المسألة «بأنها معقدة، لأن ملف ترقية التشغيل تتقاسمه عدة قطاعات وليست مديرية التشغيل لوحدها لذلك نقوم بعقد اجتماعات دورية مع الوكالات المحلية ومختلف الهيئات المعنية لتقييم واقع القطاع والحرص على عدم التنازل على المكاسب المحققة في الميدان، بالإضافة إلى انتهاج مبدأ التقرب من المستخدمين وأيضا تنظيم حملات إعلامية تحسيسية بالخصوص في البلديات الشرقية من الولاية لشرح تدابير التشغيل وفرص إنشاء مؤسسات مصغرة بمناطق النشاطات المقترحة للتجسيد بهذه المناطق.
في الأخير قدم مدير التشغيل بعض الأرقام المتعلقة بحصيلة التنصيبات التي سجلتها ولاية بومرداس سنة 2016، حيث قدرها بـ1256 تنصيب في صيغة عقود العمل المدعمة و652 تنصيب في صيغة جهاز المساعدة على الإدماج المهني لحاملي الشهادات مع تثبيت 285 شاب، لكنه اعتبره رقما غير كاف بالنظر الى المجهودات المبذولة في الوسط الاقتصادي، مع تسجيل 17 ألف حالة رفض لمنصب شغل مقترح من قبل المقاولين والمتعاملين الاقتصاديين لفائدة الشباب بالأخص في قطاع البناء والفلاحة.