يشرف وفد بلجيكي يضم خبراء في مجال البيئة وتسيير النفايات، إلى جانب ممثلين للوكالة الوطنية لتسيير النفايات على مشروع إطلاق الدعم والتسيير المدمج للنفايات بمركز الردم التقني للنفايات.
هذا المشروع النموذجي الخاص بتثمين النفايات العضوية الموجه لفائدة عمال المركز يتمثل في جمع النفايات الخضراء وبقايا الخضر والفواكه وتحويلها لسماد فلاحي،حيث أكدت مصلحة النفايات الصناعية والحضارية بمديرية البيئة أن التجربة انطلقت بداية 2016، وتستمر لمدة ثلاثة سنوات على تكون أولى خطوات هذه التجربة بتثمين النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد من خلال إطلاق مشروع في هذا المجال بالمركز الردم التقني وعلى يدّ عمال المركز تحت إشراف الوفد البلجيكي المختص في مجال تسيير النفايات.
للإشارة، فإن هذا المشروع النموذجي يندرج ضمن إطار التعاون البلجيكي الجزائري في مجال التسيير المدمج للنفايات الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات والذي يكرّس لمبدأ تبادل الخبرات، حيث سيمسّ ثلاث ولايات ويتعلّق الأمر بكل من ولاية سيدي بلعباس، مستغانم ومعسكر، وهي الولايات التي ستستفيد من منشآت متخصصة لتسيير النفايات وفق أحدث الطرق والتكنولوجيات مع إخضاع إطاراتها وعمالها لبرامج تكوينية على أيادي خبراء بلجيكيين حول كل ما يتعلّق بإعادة رسكلة النفايات وتحويلها وسبل التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المصالح المحلية، ناهيك عن وضع برامج ومخططات للتدخل وكيفيات تطوير عمل مراكز الردم التقني للنفايات على أن يساهم الطرف البلجيكي بـ11 مليون أورو في القيمة المالية للمشروع في حين تقدر إسهامات الطرف الجزائري بمليار دينار جزائري.
هذا وكان الوفد قد قام خلال السنة المنصرمة بعديد اللقاءات والزيارات أين اطلع على الإمكانات المادية والبشرية وكذا الهياكل والمنشآت المتواجدة على مستوى الولاية والمختصة في هذا مجال جمع وتسيير النفايات على غرار مراكز الردم التقني للنفايات ووحدة الفرز وغيرها.
