كرم والي تيارت السيد بن تواتي عبد السلام، ٦١ مسؤولا سابقا، تولوا مهام المجالس الشعبية أو مندوبيات تنفيذية عرفانا وتقديرا لمجهوداتهم، داعيا المنتخبين الحاليين الى تطوير الخدمة العمومية ورقمنة المرفق العام بالاعتماد على تكنولوجيات الاعلام والاتصال، كما هو الحال ببلدية مدريسة والتي تعتبر نموذجا يجب تعميمه.
رئيس الجهاز التنفيذي الذي برمج زيارة ميدانية لدائرتي عين كرمس وعين الذهب، أعطى اشارة لوضع في الخدمة غاز المدينة ببلدية الرصفة لفائدة ٤٧٦ عائلة وكلف المشروع قرابة ٤٢ مليار سنتيم في اطار المخطط الخماسي ٢٠١٠ / ٢٠١٥ زيادة على بلدية مادنة والتجمع السكاني المزيرعة حيث استفادت ٤١٠ عائلة من غاز المدينة، خلال الأسبوع المنصرم.
وثمن سكان البلدية هذا المكسب شاكرين السلطات العمومية على ذلك واعتبروه نهاية معاناتهم مع قارورات الغاز خاصة في فصل الشتاء حيث كانوا يتكبدون مشقة جلبها من بعيد زيادة على تكاليفها الباهضة.
وسجل والي تيارت خلال زيارته ان القرارات المتخذة خلال الزيارات السابقة قد نفذت وهو مايمثل التزام السلطات المحلية وحرصها على تجسيد الخدمة العمومية.
من بين القرارات التي اتخذها خلال الزيارة التفقدية في اطار ترشيد النفقات العمومية منح الموافقة بطلب من السيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين الذهب على اعادة تأهيل المركز التجاري ذي طوابق واستغلاله كمقر لمصالح البلدية، بحيث أثبتت هذه التجربة نجاحها ببلدية تيارت وفي انتظار انطلاق الأشغال أيضا ببلدية قصر الشلالة التي أبدت استعدادها لاستغلال المركز ١٢٤ محل كمقر للبلدية وطبعا بعد اعادة تكييفها، على حسب المخططات الهندسية.
كما تعميم تجربة القضاء على المازوت بالمدارس الابتدائية واستبدالها بغاز البروبان خاصة بالمناطق النائية مع العلم ان العملية وصلت الى نسبة ٥٠ ٪ ومع الدخول المقبل ستكون منتهية والتخلي نهائيا عن المازوت في تسيير المدفآت بالمدارس الابتدائية.
أما بالنسبة للسكنات الاجتماعية أعطى الوالي أوامر صارمة لرؤساء الدوائر بتوزيع تلك القابلة للتوزيع دون انتظار استكمال البرنامج، أي عند جاهزية أي حصة توزع مباشرة، وبخصوص آجال التسليم شدد على دراستها والعمل على تقليصها بصفة موضوعية.
في نفس السياق، أكد الوالي أنه مستقبلا لا تمنح حصصا سكنية إلا إذا توفرت أوعية عقارية خالية من كل العوائق القانونية والفيزيائية حتى لا تتسبب في تأخر استيلام المشاريع.
كما وقف المسؤول الأول على وضعية مشاريع المخططات البلدية للتنمية، حيث أكد أن كل بلدية لا تسرع في تسليم المشاريع في حينها ستتخذ كل الاجراءات القانونية الصارمة.
الملاحظ بحسب السيد بن تواتي عبد السلام هو التقدم الملموس في تنفيذ المشاريع التي سجلت في ٢٠١٦، منها ما تم الانتهاء منها ومنعها، وما يشرف على الانتهاء وهذا هو الحال ببلديات دائرة عين كرمس وقد حققت النتائج المسطرة لها وهذا بفعل اعتماد التكلفة الحقيقية للمشروع مما مكن من انجازها في الاجال المسطرة، ونشير ان والي تيارت وقف خلال زيارته على مؤسسات تربوية وأعطى أوامر بالتكفل بالتلاميذ بالنسبة للنقل والاطعام والنقل، داعيا الى الاعتناء بالطفولة لكون الدولة سخرت امكانيات معتبرة من أجل ذلك وتبقى الكرة لدى المسؤولين.
