يعد انعدام الأمن بالموقع السكني الجديد 4000 مسكن رشيد كوريفة من أهم الانشغالات المطروحة حاليا من طرف العديد من العائلات الى نقمة بسبب ظروف الحياة الصعبة التي اكتشفوها بحيهم الجديد نتيجة انعدام مركز الامن، حيث كان من المفروض أن يتم فتح مركز أمني على مستوى الموقع السكنى، بهدف الحفاظ على الأمن العام، لكن ذلك لم يحدث الى غاية اليوم.
وأضحت العديد من العائلات المرحلة حي 4000 مسكن بكوريفة تعيش حالة من الخوف الذي غالبا ما يؤدي إلى وقوع مناوشات وصدمات بين سكان الحي الواحد نتيجة لأسباب منها حب التسلط والزعامة، بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية للمتشاجرين دون أن ننسى الآفات الأخرى التي أصبحت أكثر ما يجر إلى المناوشات اليومية التي لا تنتهي.
وأكد السكان المرحلين الى هذا الحي في حديثهم مع «الشعب»، بأنهم تحت رحمة عصابات الشوارع، التي استغلت غياب الفراغ على مستوى الحي لتفرض منطقها، حيث قال أحد القاطنين أن السلطات المعنية كانت قد وعدتنا بإنشاء مقريين للامن بالحي،
ما جعلهم عرضة للمواجهات التي تندلع بين الحين والاخر بين المجموعات الشبابية لبسط نفودهم،مطالبين في هذا الشأن الجهات المعنية للتعجيل بإنشاء مراكز للامن من أجل التحكم في الوضع المنفلت بأحيائهم، وردع هؤلاء الشباب الذين فرضوا سيطرتهم ولو بقوة السلاح، مستشهدين بما وقع بحيهم منذ اسبوعين بعد حالة مؤسفة في مواجهات وتحول الوضع الى فتنة، حيث تدخلت مصالح الامن وأوقفت الجاني وعددا من المنحرفين .
وأعرب كل من تحدّثت إليه «الشعب» من سكان هذا الحي عن انزعاجهم جراء التنامي الخطيرة للظاهرة مرجعين أسبابها بالدرجة الأولى إلى الوضعية الاجتماعية للمتشاجرين فمعظمهم بطالة، يصعب التجاوز معهم من طرف الأمن أو عقلاء الحي، مؤكدين في هذا الصدد إن الصدامات تنطلق من أسباب تافهة كالإزعاج والمعاكسة لتتطور بتضامن مرحلي شباب الحي الواحد ضد الآخر إلى مشادة بين سكان الحيين للانتقام.