يعاني مواطنو السحاولة الأمرين بسب النقص الفادح للنقل على الخط السحاولة ــ بن عكنون، الذي بات يؤرقهم طيلة أيام الأسبوع، مما جعلهم يصلون متأخرين إلى أماكن عملهم، حيث يتوقف سائق الحافلة لساعات في المحطة لملأها، علاوة على أنه حين يغادر المحطة يسير ببطء لا يحتمل، مما يدفع بالركاب للشجار يوميا معه، كما أن معاملة القابض للركاب تكون بطريقة غير لائقة وهندامه غير محتشم، مطالبين بتوفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري لولاية العاصمة، كون حافلات النقل الخاص لم تحل المشكل.
اشتكى أحد مواطني السحاولة رزقي لـ «الشعب» من المعاناة التي يعيشونها طيلة أيام الأسبوع، بسبب قلة وسائل النقل، خاصة أيام العطل الأسبوعية، قائلا أن حافلات النقل التابعة لأحد الخواص قليلة وتتوقف في وقت مبكر، مما يتعذر على المواطنين الوصول إلى أماكن إقامتهم بالسحاولة، مضيفا أنه تم ترحيل العديد من العائلات إلى هذه البلدية لكن لم يتم توفير وسائل النقل الكافية لامتصاص الاكتظاظ، بل الأكثر من ذلك يتوقف سائقو الحافلات الخاصة أمام محطات نقل المسافرين لمدة عشرين دقيقة بغرض ملء الحافلة، وحين يغادر مكان التوقف يسير بسرعة بطيئة جدا، وهذا ما يجعل الركاب يتأخرون عن عملهم، ويثورون غضبا.
لكن قال المشتكي، إن معاملة القابض مع الركاب تكون غير مهذبة بالرد عليهم بأسلوب غير لائق وغير محترم، كما أن اللباس الذي يرتديه القابض غير محتشم، على حد قوله، مضيفا أنه بعد فتح خط جديد نحو محطة خروبة أصبحت هذه الحافلات بعد نزول الركاب في محطة بن عكنون تتوجه نحو خروبة وتعود متأخرة، مما زاد الطينة بلة وقلّت وسائل النقل، فإذا فاتتك الحافلة فتضطر للانتظار لساعات عسى ولعل تأتي واحدة تنقذك، خاصة وأن هذه الحافلة تتوقف عن العمل مبكرا، ويبقى المواطن حائرا لاسيما النساء أي وسيلة تنقلهم إلى المنزل.
وبالمقابل، أشار رزقي إلى أنه رغم محاولاتهم لرفع شكواهم إلى السلطات المعنية إلا أن هناك أطراف تقوم بالشوشرة عليهم مما يحول دون إسماع صوتهم، مطالبا بتوفير حافلات النقل الحضري وشبه الحضري لولاية العاصمة، كونهما الكفيلة برفع الغبن عليهم وإنهاء مشكل نقص النقل الذي يؤرقهم صباحا ومساء، كما أن سائقي الحافلات العمومية مهذبون في تعاملهم مع الركاب، على حد تعبيره.