لا يزال سكان دوار أولاد محمد الواقع على بعد 7 كلم من عاصمة الولاية غليزان يعانون جملة من المشاكل، حيث عبروا عن استيائهم لما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية المتمثلة في انعدام المشاريع الإنمائية بمنطقتهم، حيث لم تشفع لهم مساعيهم الحثيثة باتجاه المجالس المحلية المنتخبة والمصالح الإدارية الأخرى في تحقيق ولو الحد الأدنى من المصلحة لفائدة النسبة المطلقة من العائلات، وفي مقدمتها مطلب 20 عائلة كانت قد نزحت في وقت سابق أمام تردي الأوضاع الأمنية.
وأوضحت مجموعة من معنية بسياسة إعادة إعمار المناطق المهجورة، أنه أمام تردي أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها بالكارثية التي لحقت بهم جراء عيشهم في أوساط بيئية متعفنة كانت ملاذهم الوحيد للفرار من هستيريا الرعب التي خيم على منطقتهم، ويستغيث هؤلاء بوالي الولاية قصد تخصيص لمنطقتهم مشاريع إنمائية جديدة، على غرار ما استفادت منه أقاليم الولاية الأخرى، خاصة ما إندرج موضوعه في السكن الريفي.
وحسب المعنيين، تكون مجالس بلدية غليزان المتعاقبة عمدت بغير وجه حق على إدراج ناحيتهم ضمن المناطق الحضرية، الأمر الذي حال دون استفادتهم من مختلف أنواع الدعم والإعانات الريفية، يحدث هذا رغم حيازتهم على عقود رسمية ومواثيق عمومية تؤكد أن منطقة أولاد محمد لها طابع فلاحي ريفي محض، فمن هذه الوجهة أعاب هؤلاء على المشجب التي تعلق عليه بلدية غليزان ومصالح الدائرة سبب رفضها توجيه مشاريع فلاحية ريفية لفائدة 80 عائلة لها نمطية معيشية فلاحية وزراعية.
وأمام التهميش التي تعرضوا له من قبل المصالح المعنية، يطالب هؤلاء بأحقيتهم من البرامج ونصيب المنطقة من باقي الإعانات الموجهة للعالم الريفي على وجه الخصوص ويأمل سكان الدوار أن يتدخل والي الولاية من أجل حل مشاكلهم بعد ما عجز المنتخبون عن تحقيق ذلك.