عكس السنوات الماضية، كان الطريق المؤدي إلى قرية نارة ببلدية منعة بباتنة مختلفا كثيرا، حيث أشرف والي باتنة، محمد سلماني، شخصيا على تهيئته خصيصا لإحياء ذكرى ستينية استشهاد الرمز بن بولعيد.
أعاد الوالي محمد سلماني حسب ما وقفت عليه جريدة «الشعب» الاعتبار لمقبرة الشهداء بنارة وكذا ضريح الرمز بن بولعيد، حيث أشرف على عملية توسعة للمقبرة وتهيئة كل المسالك المؤدية للقرية، وتزيينها بالإعلام الوطنية، معتبرا حدث ستينية الرمز بن بولعيد ذا أبعاد تاريخية ووطنية، ويحتاج للاهتمام أكثر للحفاظ على تضحيات شهداء الجزائر، كما زيّنت المقبرة والضريح بغطاء نباتي أخضر زاد من رهبتها وقدسيتها الكبيرة.
كما قرّر والي باتنة، في سابقة فريدة من نوعها وطنيا إعادة الاعتبار لكل الشهداء والرموز الوطنية الذين مروا على منطقة الاوراس أثناء فترة الثورة المجيدة، حيث كرّم الوالي كل من المجاهدين العقيد الطاهر زبيري والرائد عمار ملاح والمجاهد محمد الصغير هلايلي وغيرهم، وحتى اصدقاء الثورة المجيدة من الأجانب على غرار المجاهدة البلجيكية فاند نبيل مارجريت صديقة الثورة الجزائرية التي عملت ممرضة بجبال كيمل، في إطار تقديم شكر وعرفان رمزي لصنّاع تاريخ الجزائر المعاصر خلال الثورة التحريرية، وهي المبادرات التي استحسنها سكان الاوراس، من خلال بعض الأصداء التي رصدتها «الشعب» من باتنة.
إنجاز مشاريع في ظرف قياسي
عرف قطاع الأشغال العمومية بولاية باتنة في الآونة الأخيرة قفزة نوعية كون البنى التحتية وقطاع الطرق يشكل أهمية قصوى في مجال تحريك عجلة التنمية المحلية والوطنية ودفعها إلى الأمام، خاصة وأنّ الدولة تراهن عليه كثيرا لتحريك الاستثمار وخلق بدائل ثروة جديدة.
وتعتبر المؤسسة العمومية لأشغال الطرق جنوب شرق بباتنة رائدة في عمليات إنجاز عدة مشاريع في ظرف قياسي حيوية بولاية باتنة، لاقت استحسانا كبيرا لدى المواطنين ومسؤولي الولاية وحتى مستعملي الطرق، على غرار وضع حد لمعاناة سكان المناطق النائية بولاية باتنة، كإعادة الاعتبار للمساحة المقابلة لمسجد قرية الشناتيف، حيث قامت المؤسسة بتهيئة وتعبيد ممرين بجانبيه، بالإضافة إلى ذراع عيسى التابعة إداريا لبلدية تازولت بولاية باتنة في ظرف وجيز، وبفريق عمل يقدر بـ 9 عمال في مدة استغرقت 10 أيام، وذلك بفضل المساعي الحثيثة والمجهودات المبذولة لعمال ومسؤولي المؤسسة الرائدة في الأشغال العمومية.
بدورهم يسعى القائمون على هذه المؤسسة لرفع التحدي وكسب المزيد من ثقة المسؤولين والمواطنين، لتسريع وتيرة المشاريع المتعلقة بإنجاز الطرق وفك العزلة على المناطق النائية، حسب ما أكده مدير مؤسسة الإنجاز ومدير الوحدة السيد نور الدين ملاخسو، الذي أشار إلى حرصه على تقديم خدمات نوعية تليق بثقة الإدارة والمواطن على حد سواء، كما أوضح مسيّر الأشغال مراد شعبان أنّ هدفهم خلق ثقافة جديدة في الإنجاز، والمتمثلة في الحرص على ترميم وإعادة تأهيل العديد من الطرق البلدية بطرق عصرية تتماشى والحاصل دوليا.