في ظل غياب الصرامة والانضباط في تعبيد ها

وضعية كارثية لطرقات العاصمة تتسبب في معاناة المواطنين

آسيا مني

تشهد مختلف طرقات بلديات العاصمة وضعية كارثية  تتسبب في معاناة المواطنين ويأتي هذا ظل في غياب الصرامة والانضباط في تعبيد ها وكثرة أشغال الحفر التي تباشرها بعض المؤسسات، لتشوه  بذلك الأحياء وتعرقل حركة المرور... بلدية باب الزوار ، طريق الصنوبر البحري، شارع الشهداء، بلدية بوزريعة، الشراقة، أولاد فايت، ....وغيرها من أحياء بلديات العاصمة التي باتت تعرف طرقاتها حالة كارثية بسبب العيوب المترتبة عن العمليات السطحية المتبعة في إنجاز مشاريع إعادة تنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات المسدودة، هذا في الوقت الذي تخصص فيه ميزانيات ضخمة بإعانة من مصالح ولاية الجزائر من أجل إعادة تهيئة شبكة 183 كلم  من الطرقات.
تشهد بعض المقاطع من أحياء  بلدية بوزريعة  جملة من الحفر  على الرغم من الفترة القصيرة  من إعادة تعبيدها، وهذا راجع إلى عدم  تطبيق المعايير  المعمول بها  في إنجازها، فالمتمعن يلاحظ  تشكل برك مائية على الحواف و امتلاء الحفر المتواجدة به نتيجة انعدام المجاري المائية، ما أدى إلى تخوف سائقي المركبات من حدوث انزلا قات.
 من جهتهم أعرب  سكان بلدية باب الزوار عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذه البلدية، حيث يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف غير المهيأة لا سيما خلال فصل الشتاء حيث يتميز المكان برمته بتعفن حقيقي.
وأبدى بدورهم  أولياء تلاميذ  مدرسة «فضيلة سعدان»، ببلدية الشراقة  تذمرهم الشديد لحالة الطرقات المؤدية إلى  هذه المؤسسة التربوية، بعد أن باتت تثير مخاوفهم  لما تشكله من خطر على أولادهم بعدما أصبحت لا تصلح للمشي لما تعرفه من كثرة الحفر دون الحديث عن الازدحام الذي تتسبب فيه يوميا للمركبات، حيث يصعب اجتيازها خاصة مع تساقط الأمطار حيث تتحول إلى برك للأوحال.
وفي هذا الإطار طالب عدد من أولياء التلاميذ ممن كان لهم حديث مع «الشعب» بضرورة إعادة تعبيد هذه الطريق لما تتسبب فيه من خطر على تلاميذ المدرسة، وعرقلة في حركة المرور تحول دون وصلهم في الأوقات.
من جهة أخرى، أكد الأب محمد أن طرقات البلدية تعرف تدهورا كبيرا وليس فقط الطريق المؤدية إلى المدرسة بل معظم أحياء البلدية تشهد حالة كارثية بسبب أشغال الحفر المتواصلة التي تعيشها معظم بلديات العاصمة والخاصة بتنصيب قنوات خاصة بالكهرباء أوالغاز أو الماء ويأتي هذا ظل في غياب الصرامة والانضباط في تعبيد ها، لتشوه بذلك الأحياء وتغرقها في برك من الأوحال التي يتكبد المواطن مرارتها يوميا.
وقد طالب المواطن جمال بضرورة اتباع طرق تكون أكثر حداثة على غرار إنجاز أنفاق تحت الأرض يتم التحكم من خلالها بهذه الأنابيب حتى تحول دون حفر الطرقات في كل مرة يتم تسجيل فيها مشكل على مستوى هذه الشبكات.
وعرج محدثونا للحديث عن مشاكل أخرى، على غرار انعدام الأرصفة والإنارة العمومية  وإشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور، ما بات يتطلب التفاتة جدية من طرف المصالح المحلية.
 ويرجع المسؤولون سبب تعطل أشغال تهيئة بعض الطرقات إلى أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء، ما يؤدي بالضرورة إلى استكمالها للتمكن من القيام بتعبيد الطرق في وقت لا حق.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024