تشهد ولاية سعيدة حركية متميزة في مجال إنجاز وتطوير المنشآت الرياضية، من قاعات متعددة الرياضات ومسابح، إلى فضاءات مفتوحة تستجيب لتطلعات شباب الولاية ومختلف فئات المجتمع.
وتعد هذه المشاريع ترجمة فعلية لسياسة الدولة الجزائرية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الرياضة وتعزيز الممارسات الصحية الهادفة، لا سيما في الوسط الشباني.
لقد ساهمت المنشآت، المنتشرة عبر عاصمة الولاية وبلدياتها في تنظيم نشاطات رياضية متعددة شارك فيها أطفال من مختلف الأعمار في مجالات متنوّعة مثل السباحة، وألعاب القوى، وسباقات الدراجات، والفروسية، الكراتي، الجيدو، والكرة الحديدية، وكرة اليد، وكرة الطاولة، وغيرها من الرياضات التي تندرج ضمن أساليب الحياة الصحية النشطة، وكل هذه المبادرات تهدف إلى تلقين الناشئة مبادئ الحفاظ على الصحة، وتنمية المهارات البدنية والذهنية وتشجيعهم على الانخراط في الفضاءات الطبيعية والرياضية على حد سواء.
وفي خطوة طال انتظارها من قبل سكان دائرة سيدي بوبكر، تم مطلع هذا الأسبوع افتتاح المسبح نصف الأولمبي مزاري بن فريحة وذلك بعد طول تأجيل دام أكثر من سنة نتيجة بعض التحفظات والشكوك المتعلقة بسلامة ونظافة المياه المستعملة، حيث عرف هذا المشروع متابعة حثيثة من قبل الفاعلين المحليين ونشطاء الحركة الرياضية الذين طالبوا مرارا بالإسراع في إعادة فتحه أمام الجمهور من هواة السباحة لما له من أهمية كبيرة في توفير فضاء ملائم لممارسة الرياضات المائية.
المسبح الذي رصد له غلاف مالي هام لإعادة تأهيله وضمان مطابقته للمواصفات الأولمبية، يعد مكسبا حقيقيا للمنطقة ومحطة في تنمية الرياضة على مستوى الدائرة، كما عرف المشروع اهتماما خاصا من قبل السلطات المحلية التي قامت بعدة زيارات ميدانية للاطلاع على مدى تقدم الأشغال ومطابقة المعايير التقنية والصحية.
كما يهدف هذا الصرح الرياضي إلى تنمية المواهب الشابة في مجال السباحة، وتكوين قاعدة رياضية مؤهلة قادرة على تمثيل الولاية مستقبلا في المنافسات الجهوية والوطنية، فضلا عن دوره الترفيهي والتربوي، كفضاء يعزز التفاعل الاجتماعي، ويكرس نمط حياة صحي وآمن، والاستفادة من هذا الإنجاز والمشاركة الفاعلة في برامجه وأنشطته التدريبية والترفيهية، يخدم الصحة العامة ويسهم في بناء مجتمع رياضي نشِط ومتماسك.