تعتبر، بلدية المعاريف إحدى بلديات ولاية المسيلة التي استفادت كغيرها من بلديات الولاية من المخطط الخماسي من عدة مشاريع في إطار تسريع وتيرة التنمية قصد وتحريك الواقع الفلاحي الذي يعتبر النشاط الذي يغلب على البلدية بالدرجة الأولى، إلا أنه لم يشفع لفلاحيها الذين تجرعوا مرارة غياب الوسائل وقلة الأمطار والمسالك.
تملك بلدية المعاريف عدة مقومات ساهمت بشكل فعّال في جلب العديد من المستثمرين المحليين ومن خارج البلدية بحكم ان انها تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ21755 هكتار موزعة على تسعة محيطات زراعية مستغلة، وهو ما شجع المربون على امتهان تربية المواشي بشتى انواعها منها 29000 رأس غنم و1290رأس ماعز1322 رأس من الأبقار منها1000 رأس بقرة حلوب. بالإضافة إلى تربية الإبل التي شهدت خلال السنوات الاخيرة طفرة نوعية وكمية في عدد رؤوسها من خلال مساعدات الدولة الساعية للحفاظ عليها من الانقراض حيث سجل ببلدية المعاريف لوحدها ما يقدر 200 رأس، كما تم سجيل 80رأسا من الخيول التي عرف نشاط تربيتها تطورا ملحوظا من قبل المربين والهاوين من السكان، كما لم تغب عملية تربية الدواجد المنطقة بتواجد وحدة مؤسسة عمومية وحيدة لتربية الدواجن والتي تنتج 12000دجاجة وأكثر من 100000دجاجة للبيض. يضاف هذا عدد لابأس به من المستثمرات الفردية والجماعية المقدرة بـ 153 مستثمرة، أما بالنسبة للمستثمرات الإصلاح الفلاحي18 /83 بعدد374 لتسوية المستمرات في إطار الإمتيار حسب المنشور الوزاري المشترك لعام2011 .فقد استقبل مكتب الفلاحة بالبلدية 283 ملف وعالجت منها 165ملف تم إرسالها إلى مصالح أملاك الدولة بالولاية بالإضافة إلى الإنتاجية في الغطاء النباتي من المحاصيل الحبوب منها القمح الصلب1315هكتار والقمح اللين بـ49هكتارا والشعير بـ633هكتار الخرطال بـ84 هكتارا. كما تعتبر المنطقة من المناطق تربة خصبة لغرس الأشجار المثمرة منها المشمش بـ1160هكتار والزيتون بـ166هكتار وعين البقرة بـ55 هكتارا أما بالنسبة للخضروات فتعرف بعدة زراعات منتجة على غرار البطاطا بـ43هكتار والثوم بـ09 هكتارات والجزر156هكتار والبصل بـ33هكتار أو الطماطم بـ 08 هكتارات كما يعتمد فلاحو المنطقة على البيوت البلاستكية في الإنتاج المبكر للمحصول البطيخ والفلفل والذي تعدى 708 بيت بلاستيكي بالإضافة إلى استعمال الرش المحوري الذي يعتبر اقتصاديا جدا في استعمال المياه، حيث حققت هذه النتائج الجد ايجابية في ظل عراقيل عدة يعرفها النشاط عبر عدة قرى على غرار أولاد بعبان الذين يعانون من الطريق الذي بات غير صالح للاستعمال وينظر من السلطات المحلية إعادة تاهيله وجعله طريق يصلح للتنقلات وما زاد الطين بله هو استعمال هذا المسلك من قبل شاحنات الوزن الثقيل المحملة بالرمال التي تنفث الغبار المتطاير وهذا برغم من شكاويهم للسلطات المحلية للبلدية السابقة والحالية ولكنها تبقى مجرد وعود أكل عليها الدهر وشرب، وهو نفس ما يعانيه سكان قرية من عدم توفر الكهرباء الريفية ورخص حفر الأبار في ظل ندرة الأمطار وهو ما أثر سلبا على توفر المياه الشروب، من جانبها الجماعات المحلية سطرت لقاءات مع الفلاحين لاستماع إلى انشغالاتهم التي تباينة بين رخص حفر الابار والكهرباء الريفية وهو ما وعدت السلطات المحلية برفعها للمسؤول الاول عن الهيئة التنفيذية بالولاية للنظر فيها.