رصدت ولاية الجزائر العاصمة هذه السنة أزيد من 500 مليار سنتيم خصصت لبرنامج تهيئة وعصرنة، واستدراك العجز الحاصل في البنى التحتية لبلدياتها وهذا لإعادة الاعتبار لعاصمة الجزائر البيضاء.
وتراهن ولاية الجزائر في الوقت الحالي، على إنجاح مشروع الجزائر البيضاء الذي لم تعمل السلطات بالرغم من مرور سنوات من إطلاقه وتخصيص مبالغ مالية ضخمة، من تحقيقه إلى أنه ومنذ انطلاق عملية إعادة الإسكان الكبرى التي شهدتها العاصمة منذ سنتين تقريبا، بدأت تظهر بعض معالم الجزائر البيضاء من خلال استرجاع المساحات العقارية الهامة وتخصيص جزء كبير منها في مشاريع ترفيهية وحدائق خضراء إلى جانب انطلاق عمليات ترميم العمارات الكبرى، وتهيئة وتزفييت الطرقات ......الخ.
ومن بين المشاريع التي تعكف ولاية على الانتهاء من أشغالها هذه السنة مشروع منتزه «الصابلات»، حيث سيتم في غضون صائفة 2016، استلام العديد من المرافق بهذا الفضاء منها مساحات للعب والراحة وممارسة الرياضة، إضافة إلى مطاعم ومسرح هواء الطلق. وستمكن الأشغال القائمة من تمديد مساحة الأرصفة التي سبق استلامها وصولا إلى محطة تحلية مياه البحر وهو ما سيرفع من قدرة استعاب هذا الفضاء لأعداد إضافية من المواطنين والذي وصل تعدادهم صائفة 2015 إلى 30 ألف زائر يوميا.
برنامج إعادة الاعتبار لعاصمة البلاد يشمل كذلك عدة مشاريع لتهيئة واجهة العاصمة على مشروع القضاء على الأكشاك التي كانت منتشرة بساحة بور سعيد ببلدية القصبة والمحاذية للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وإعادة تهيئة الساحة من أجل الاستجمام وراحة زائريها.
ويتضمن البرنامج مشاريع تهيئة أسواق العاصمة على غرار مشروع تهيئة سوق «زوج عيون» الذي يتسع إلى 250 طاولة، وكذا سوق باب الوادي الذي يتسّع بدوره لـ 266 طاولة للبيع، إلى جانب انجاز مرافق ترفيهية وملاعب جوارية، حيث أطلقت الولاية برنامج يقضي إلى إصلاح الملاعب القديمة وإنجاز ملاعب جديدة على غرار مشروع ملعب جواري لفائدة شباب القصبة بـ»قاع السور» والذي من المرتقب استلامه في 5 أشهر بتكلفة مالية فاقت 39 مليون دج.
كما خصّصت ميزانية هذا العام لإنجاز مشاريع عديدة تندرج كلها في إطار برنامج إعادة تهيئة وعصرنة عاصمة البلاد بكل بـ 57 بلدية المنتشرة على مستوى العاصمة بغرض إزالة كل ما من شأنه تشويه وجه العاصمة على غرار المكيفات الهوائية ووجهات المحلات التي سيتم توحيدها من أجل إعطاء صورة متناسقة لعمارات العاصمة وشوارعها.