مايزال سكان قرية بلحوت ببلدية بلعايبة في المسيلة يعيشون حياة صعبة في ظل غياب الكهرباء التي باتت شغلهم الشاغل خاصة وأن العديد منهم يعتمد عليها في الزراعة والسقي وغيرها من متطلبات الحياة، وما يحز في نفوس السكان أن قريتهم لا تبعد عن الطريق الوطني رقم 28 بأقل من 10 كلم.
حيث تساعد السكان على شبكة عنكبوتية تشكلها كوابل الكهرباء المنطلقة من على مسافة تقدر بعشرات الأمتار، إضافة إلى العدد الكبير من الأماكن المختلفة الأشكال والأحجام المشكلة لاحتواء العشرات من عدادات الكهرباء وهو ما يعكس صورة تخفي جمال القرية لتبرز جانبا سلبيا يشوه المنظر العام لها. كما أشار بعض الفلاحين إلى أن هذه الكوابل الممتدة بشكل عشوائي تشكل خطرا على سلامة الفلاحين وأبنائهم ومواشيهم، كما تساهم في إضعاف التيار وزيادة على عزلة الطريق والبعد عن الولاية تفتقر القرية لتغطية شبكات الهاتف النقال وحتى الثابت ما زاد الطين بلة خصوصا في الحالات الاستعحالية، وحسب السكان فإنهم يجبرون على كراء سيارات لنقلهم لمستشفى بريكة أو العيادة المتواضعة بعاصمة البلدية خاصة في حالات الولادة، حيث أن القرية لا تتوفر إلا على قاعة علاج صغيرة لا تفي بالغرض مقارنة مع تعداد السكان المتزايد سنة بعد أخرى.
معاناة مع غياب قنوات الصرف الصحي
معاناة حقيقية تنذر بكارثة بئية تلك التي يعانيها سكان قرى ومداشر بلدية بلعايبة في المسيلة ممثلا في غياب قنوات الصرف الصحي، حيث دق سكان القرى والمداشر الواقعة جنوب البلدية ناقوس الخطر، مطالبين بضرورة الإسراع في ربط سكناتهم بشبكات الصرف الصحي التي من شأنها أن تضع حدا لمعاناتهم حيث طال أمدها ودامت عدة سنوات، وقد أكدت مصادرنا أن غياب هذه القنوات يجبر سكان المناطق المتضررة على التخلص من المياه القذرة بطرق تقليدية تشكل خطرا على صحتهم وعلى المحيط البيئي لتضيف ذات المصادر أن الجزء الذي تم إنجازه من طرف المعنيين منذ 5 سنوات تم بطريقة عشوائية،الأمر الذي جعله عرضة لكثرة التسربات التي أضحت تؤرق يوميات هؤلاء السكان، للإشارة فإن هذه الإشكالية تعاني منها العديد من القرى والمداشر التي تضم في مجملها أزيد من 5000 نسمة وذلك على غرار قرى أولاد بلحوت، المحاميد، أولاد مبارك والمهادة، وبالنظر لصعوبة تضاريس المنطقة من جهة وتباعد السكان عن بعضها البعض من جهة ثانية يبقى حلم السكان في خبر كان، كما أن المجلس الشعبي البلدي إقترح منذ 3 أشهر تسجيل المشروع ربط بعض المناطق بقنوات الصرف الصحي وهذا ضمن البرامج القطاعية التابعة لمديرية الري، غير أنه لم يتم تسجيله بعد وفي إنتظار إكمال هذه القنوات وإنجازها يبقى المواطن عرضة للأمراض والأوبئة التي تشكل خطرا على حياته.