يحدث ببجاية

الأمطار تهدّد بنايات بني آيث مليكش

بجاية: بن النوي ــ ت

يعاني سكان بلدية بني أيث مليكش كل فصل شتاء مشاكل كبيرة تتسبب فيها فيضانات الوديان، في ظل كميات الأمطار الهائلة التي تنساب من مختلف المرتفعات، ما دفع للمطالبة بالتدخل العاجل لإبعاد هذا الخطر المتربص بهم.
بحسب ممثل عن السكان من قرية «أثوعمار»، فإنه «كلما تهاطلت ينجر عنها فيضانات طوفانية، ومعها تتسرب السيول إلى منازلهم ومحاصرتها من كل جهة، مسبّبة لهم خسائر وهو الهاجس الذي بات يؤرقهم مطلع كل شتاء، ما جعلهم يستعملون أنظمة إنذار تقليدية تحدّد مستوى ارتفاع منسوب المياه ودرجة الخطر خلال تساقط الأمطار تفاديا لأي طارئ.
وعليه فنحن نطالب بإنجاز منافذ تحميها من الفيضانات التي تهدد القرى الكائنة بالمنطقة، حيث أن أغلب الأراضي التابعة لبلدية أيث مليكش، تقع منطقة جبلية التي هي امتداد لسلسلة جبال جرجرة، وهذه التركيبة الجغرافية تؤثر سلبا على نشطات سكان البلدية، خاصة منها الإقتصادية.
وعلى سبيل المثال النشاط الزراعي الذي يمارسه سكان المرتفعات، وهو يعتمد على الإمكانيات الخاصة المتوفرة لدى المواطنين، ولكي تصل إلى هذه الأماكن العالية، لا بد أن يقطع القاصد إليها مسافات طويلة للوصول إلى قرية «عقوني أوقرواز» وهي المتواجدة على ارتفاع 700 متر، حيث لا يزال تحافظ سكانها على عاداتهم وتقاليدهم، وعلى الكرم الذي يمثل جزءا من حياتهم، إلا أن صعوبات الحياة دوما تفرض نفسها وتعرقل نشاطاتهم اليومية، خاصة منها الصعوبات الطبيعية، فالتربة بالمنطقة الجبلية معرضة للانزلاق وهي في حركة دائمة، وتغير مستمر حسب التقلبات المزاجية الجيولوجية».
ويضيف مواطن آخر من قرية «عياشة»: «هذا المشكل ظل قائما لم يجد له حلا رغم أن السلطات المحلية، حاولت مرارا وتكرارا التحكم في هذه الأرضية المنزلقة ببلدية أيث مليكش، باستعمال كل الطرق والإمكانيات المتوفرة، والأشغال لا تزال جارية من أجل تثبيت التربة، إلا أن المشكل يزداد تأزما خاصة عند حلول فصل الشتاء، وتساقط الثلوج والأمطار مما يؤدي إلى ضعف القشرة الأرضية أكثر، وبالتالي يهدد القرى الواقعة بالمرتفاعات.
كما تؤدي الأمطار والثلوج إلى وجود فيضانات تهدد سكان القرى فتغرقها، وتعطل أنشطتها المختلفة».
ومن أجل حل هذا المشكل الذي يعاني منه سكان بلدية أث مليكش، أعلن مسؤولوها مؤخرا عن مشروع من قنوات ومنافذ لصرف مياه الأمطار والثلوج الذائبة، هذه القنوات التي من شأنها منع تجمع المياه والقضاء على الفيضانات، التي تؤثر على كل من قرية «تابودة»، «أثوعمار»، «تينسوين» و»عياشة».
ولحل مشاكل السكان، على السلطات المعنية مضاعفة الجهود ودراسة المشكل بجدية، ومحاولة تطبيق المشروع المسجل في أقرب الآجال.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024