لاتزال معاناة تلاميد مدرسة الإدريسي ببلدية بوزريعة مستمرة، بعد أن أقدمت السلطات المحلية على غلقها بطريقة فجائية نهاية الفصل الاول من السنة الدراسة، بحجة وجود مادة الأميانت الخطيرة على التلاميذ المتمدرسين، مطالبين التعجيل بفتحها كونهم يتمدرسون بمؤسسات بعيدة كل البعد عن مقر سكناهم.
في هذا الشأن، قالت السيدة «نعيمة» أنّ الابتدائية تم غلقها بعد نهاية الفصل من السنة الدراسية 2014 ــ 2015، بطريقة غريبة ومفاجئة، بحجة وجود مادة الأميانت التي تشكل خطرا على التلاميذ، وهذا من دون معاينتها من قبل لجنة المراقبة التقنية للبناء، خاصة وأنه تم إخبارهم بأنه سيتم هدم المدرسة وإعادة بنائها بداية من الفصل الثاني، حيث حوّل قرابة 300 تلميذ إلى مدرستي سي حواس وعميروش، واللتان تبعدان عنها بحوالي 2 كيلومتر، الأمر الذي تطلب تخصيص حافلة لنقل التلاميذ وتوظيف مراقبين للتلاميذ بين الدوامين.
وأضافت أنه منذ 12 سنة، تم غلق قسم على خلفية وجود مادة الاميانت، غير أن باقي الأقسام صالحة وتحتاج فقط لبعض الترميمات الخفيفة، ليتم فتحها من قبل رئيس البلدية، إلا أنه تم إغلاقها بسرعة بأمر من مديرية التربية، مضيفة أن قرار الغلق قد حرم مئات التلاميذ من الإلتحاق بالأقسام التحضيرية بسبب الإكتظاظ.
وأوضحت المتحدثة بأن تلاميذ هذه الابتدائية يتكبدون معاناة كبيرة جراء غلق اقسامها، خاصة بعد المسافة التي يضطرون إلى سيرها في ظل خطورة المسالك واكتظاظ الأقسام، مما أدى إلى تراجع مستواهم الدراسي، خاصة وأن المدرسة كانت معروفة بتحقيق نتائج جيدة على مستوى المقاطعة الإدارية لبوزريعة، مشيرة إلى أنهم بعد نهاية السنة الدراسية لم تنطلق بعد الأشغال بالمدرسة، الأمر الذي أدى بالأولياء إلى الإستسفار من قبل رئيس البلدية، الذي أرجع سبب التأخير إلى مراجعة الأسعار وطول المدة بين فترة المناقصة وتسليم المشروع للمقاول.
لهذه الأسباب، ناشد أولياء تلاميذ مدرسة الإدريسي ببوزريعة مديرية التربية وسط والجهات المحلية، بضرورة التعجيل لفتح المدرسة قبل تدهور أوضاع التلاميذ البيداغوجية.