بسبب نقص المرافق الجوارية وتفشّي البطالة

سكان مسيسنة يغادرون قراهم باتجاه المدينة

بجاية: بن النوي ــ ت

يأمل سكان قرى «إعزوزن»، «إغيل ملولن» و»إغيل أوعنتر» ببلدية مسيسنة من السلطات المحلية حلولا عاجلة لجملة النقائص التي يعانون منها، بسبب نقص التنمية بالمنطقة، حيث بالرغم من المؤهلات الطبيعية التي تتوفر عليها إلا ان ذلك لم يشفع لهم للبقاء بأراضيهم.
والذاهب لجبال هذه المناطق تجعله ينسى الصعوبات التي واجهته خلال رحلته بسبب سوء حالة الطريق
وصعوبة مسالكها ودروبها الوعرة، إلا أنها تتلاشى بمجرد الوصول إلى وسط القرية المحاذاة للغابات الكثيفة، التي تداعب أشجارها نسمات الهواء العليل،
وتتخللها الأودية بخرير مياهها العذبة الصافية، كلها مناظر خلابة تشدك إليها، وتجعلك ترتبط بسكونها  وهدوئها.
لكن الحقيقة التي أمام أن هذه القرى تكاد تكون خالية من السكان، فأغلب منازلها غير أهلة، هجرها أهلها، وابتعدوا عنها، واختاروا مكانا آخرا، وهي تشهد هجرة أصحابها متجهين نحو المدينة، بحثا عن حياة أفضل تتوفر على مرافق العيش الرغيد من تعليم وصحة نقل وعمل.
وقد اقتربت «الشعب» من أحد الشيوخ، حيث أكد لنا أن القرية تعاني من فرار أهلها إلى المدينة، والذين لا يعودون إليها إلا خلال مواسم جني الزيتون، ثم يتركون وراءهم قراهم التي تبكي فراقهم، ويخيم حولها سكون الأماكن المهجورة التي لا روح فيها ولا حياة.
كما تسارع مواطن آخر بهذه القرية إلى الإدلاء بشهادته، حيث قال لنا بأن السكان يهاجرون بأعداد متزايدة، يتركون المكان ويخلفون نتائج سلبية، تنعكس سلبا على وضعية القرية في جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وبعد التحري حول الأسباب التي أدت إلى الهجرة التي تشهدها المنطقة، وجدنا أن الظروف الصعبة للحياة التي يعيشها سكان هذه القرى هي السبب الرئيسي، في دفع السكان للهجرة وعلى رأس هذه المشاكل البطالة ونقص مناصب الشغل، إضافة إلى نقص المراكز الصحية، وبعد مدارس التعليم وانعدام وسائل النقل، هذا ما أكده لنا أب عائلة قاطن بقرية إغيل ملولن، فهو عبّر عن مدى تعلقه بالأرض ومدى حبه لمسقط رأسه، إلا أن ظروف العيش المزرية التي يعيشها وأسرته تدفعه إلى البحث عن مكان آخر، يوفر فيه حياة سعيدة له ولأفراد عائلته، فهو يبحث عن أدنى ظروف العيش الملائمة التي أصبحت عملة صعبة في قريته.
إنّ هذه القرى اليوم تعلن عن حالة طوارئ، وهي ترسل من بعيد إشارات البحث عن النجدة، وتلوح بكل قواها عساها تجد آذانا صاغية، فهي توجه نداء للسلطات المعنية للالتفاتة إليها، والاستفادة من ميزانيتها العامة،
ووضعها ضمن برنامجها التنموي بشكل جدي لتشجيع السكان على الاستقرار، وخدمة الأرض والاهتمام بها، وبسكانها وجعلهم يساهمون في الاقتصاد الوطني خاصة في مجال تربية المواشي والنشاط الزراعي.
سكان تالة حمزة يطالبون بدعم العيادة  
يشكو سكان تالة حمزة ببجاية من نقائص عديدة على مستوى العيادة المتعددة الخدمات، وهو ما جعلهم يتنقلون إلى مناطق أخرى من أجل تلقي العلاج، وعليه فهم يناشدون المديرية الوصية ضرورة تدعيم هذه العيادة بالإمكانيات البشرية والمادية من أجل تلبية انشغالات.
وبحسب ممثلي السكان، فإن هذه العيادة تفتقر إلى أدنى الضروريات التي تساعد السكان على تلقي العلاج، وهم يناشدون مديرية الصحة دعمها بالأطباء وشبه الطبيين، فضلا عن فتح المصالح على غرار مصلحة الاستعجالات والأشعة، وتوسيع الخدمات.
وحسب السيد مسعدي المراقب الطبي، فإن المشكل يكمن في نقص الدعم المادي، والذي حال دون الاستجابة لطلب المواطنين، مضيفا أن هناك وعودا من أجل تزويد هذا المرفق بتجهيزات طبية، مما يسهل للطبيب المعالج تشخيص الأمراض.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024