يشكّل نقص بالوعات تصريف مياه الأمطار هاجسا حقيقيا في أوساط مواطني بلدية وادي ارهيو بغليزان، الذين يتخوّفون من التسربات إلى أحيائهم وبيوتهم السكنية. ولتدارك هذا الخطر الذي تعرفه المدينة مع زخات المطر الأولى المتساقطة خلال فصل الشتاء، قامت مصالح بلدية وادي ارهيو بإنجاز 60 بالوعة للقضاء على النقاط السوداء بالمدينة كانت في حاجة ماسة إلى هذه المنافذ في إطار مشروع استعجالي خصصت مصالح البلدية 490 مليون سنتيم للتقليل من هذا المشكل الذي بات يشكل معاناة حقيقية لسكان المنطقة.
وأضافت ذات المصالح أنّه لا يزال هناك مناطق بحاجة إلى هذا النوع من العمليات المتعلقة بوضع البالوعات، حيث أجريت بشأنها دراسات عميقة للقضاء على هذا الخلل.
وأكّد مصدر مسؤول من المجلس البلدي، أنّ المدينة لا تزال في حاجة ماسة إلى البالوعات لاسيما على مستوى ورشات البناء المتعددة الواقعة بمناطق عالية بالجهة الجنوبية من المدينة، حيث تنزل الأتربة بشكل رهيب بسبب الأشغال عندما تتساقط الأمطار ممّا يؤدي إلى انسداد عشرات البالوعات.
تسرّبات المياه القذرة تثير مخاوف سكان برمادية
يشتكي سكان حي 1026 سكن ببرمادية بغليزان من التسربات الحاصلة في قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي آثار تخوف الساكنة، من تلوث المنطقة بهذه الروائح الكريهة التي انتشرت بشكل واسع في الأيام الأخيرة.
وكشف بيان صادر عن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بأنّ المشكل تمّ التعرف عليه بعدم إنجاز حملة تطوعية لغرش الشجيرات أمام العمارات المشكلة لهذا التجمع السكني الكبير.
وأضاف البيان بأنّ تحقيقاته أورد بأنّ تلك الحفر الخاصة بالشجيرات أضحت تتسرّب منها مياه ملوثة، تفرز رائحة كريهة، مما انتاب الساكنة شكّا حول مصادرها، حيث بيّنت الكشوفات الميدانية بأنّ ذلك تسرب للمياه القذرة من مجرى قنوات الصرف الصحيّ، مما ولد حالة من الذعر والخوف وسط المواطنين، الذين اعتبروا المشكل بأنّه قنبلة ينام عليها السكان دون وعي منهم، لولا تلك الحملة التطوعية.
وأكّد البيان بأنّ السكان متخوّفون من مصير سكناتهم المهددة بالانهيار، خاصة وأنّ تلك التسربات عملت على اهتراء شبكة الطرقات بالمنطقة، التي لم يمر على تعبيدها سوى سنتين فقط.
وطالب المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تدخّل والي الولاية من أجل فتح تحقيق ورفع معاناة سكان حي 1026 ببرمادية، خاصة وأنّ المشكل أضحى يعرف توسعا في ظلّ مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل بالحي، ممّا يؤثر سلبا على قنوات الصّرف الصحي.
