احتفلت ولاية باتنة، على غرار باقي ولايات الوطن، باليوم العالمي للجبال، بتنظيم مجموعة من التظاهرات والنشاطات ذات العلاقة بدور الجبال في الحفاظ على البيئة، حيث بادرت جمعية «أمكايذو الفلاحية» والتي تعني الثلج، بتنظيم خرجات ميدانية لمنطقة لمطراس الأثرية وكذا أيام دراسية ببلية سريان بولاية باتنة، حسب ما أكده لجريدة «الشعب» رئيس الجمعية السيد باشا نبيل.
الذي أشار إلى أن الاحتفال يأتي في منطقة معروفة بجبالها وخصوصياتها البيئية المصنفة كمواقع إيكولوجية وبيولوجية على مساحة تقدر بـ 26000 هكتار، والتي تشكل حسب محدثنا فضاء واسعا لتنوع بيولوجي جد مهم ومتميز بغطائه النباتي المتنوع وضمه لثروة حيوانية مهمة من أصناف مستوطنة ونادرة أو مهددة بالانقراض، كما يوجد بموقع لمطاراس عدد معتبر من الأضرحة.
وعن أهداف التظاهرة، أشار السيد عبد الكريم بريمة نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، راعي النشاط أن خلق الوعي بأهمية الجبال كمعطى تاريخي وجغرافي وبيئي، إضافة إلى إبراز المجهود الذي تبذله الدولة لفك العزلة عن المناطق الجبلية وتقوية الخدمات القطاعية وتسليط الضوء على فرص تنمية هاته المناطق ومعوقاتها، وكذا تحسين المستوى المعيشي للسكان المحليين بالجبال وأخيرا إنعاش السياحة الجبلية بخلق موافق ترفيهية وفضاءات الاستراحة يضيف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لباتنة.
وبالمناسبة، تمّ إطلاق حملة غرس للأشجار المثمرة، كما تخللت أشغال التظاهرة لمدة ثلاث أيام كاملة، مجموعة من اللقاءات مع الفاعلين في تنمية المناطق الجبلية على غرار محاضرات حول التنمية الريفية وطبيعة المساعدات التي تقدمها الدولة، وتنظيم معرض بالمناسبة، بمشاركة عدد من المديريات التنفيذية بالولاية باتنة.
والي باتنة يؤكّد لسكان دائرة رأس العيون
«التّنمية المحلية تحدّ سنربحه ولا تنازل عن تعميم الكهرباء والغاز»
بدا والي باتنة، محمد سلماني، خلال زيارته الأخيرة لدائرة رأس العيون، أكثر صرامة، بخصوص تطبيق إستراتيجيته التنموية المتمثلة أساسا في تعميم إيصال طاقتي الغاز والكهرباء، حيث أشار لرصد الدولة لغلاف مالي يتجاوز الـ 1600 مليار سنتيم لذلك، داعيا المقاولات ومكاتب الدارسات للمساهمة في هاته الإستراتيجية، حيث طالب من مديرية الطاقة والمناجم وكذا شركة سونالغاز باتنة بالإسراع في إتمام جميع المشاريع والعمليات العالقة.
جاء ذلك خلال إعطائه إشارة انطلاق أشغال توسيع الربط بالغاز الطبيعي لـ296 مسكن مركز بلدية أولاد سلام، أين تفقد مشروع إنجاز 100 مسكن عمومي إيجاري، أين ألحّ على وجوب احترام أجال التسليم ومعايير الإنجاز، كما تعهد الوالي بتغطية الملعب البلدي الوحيد بأولاد سلام والذي يمتد على مساحة 14875 متر مربع بالعشب الاصطناعي، حيث يعاني من الإهمال رغم حاجة السكان إليه خاصة فئة الشباب في ظل إنعام كلي لمرافق الشباب والرياضة، حسب ما أكده لنا بعض المواطنين الذين طالبوا الوالي بتفعيل التنمية المحلية بالبلدية.
وببلدية تالخمت، تفقد الوالي مشروع تدعيم البلدية بالمياه الصالحة للشرب بشعبة الصيد التي يعاني مواطنوها من التكاليف الباهظة للصهاريج التي تعتبر حلهم الوحيد للتزود بالمياه الشروب في ظل غياب هاته المادة الحيوية، حيث وعد الوالي المواطنين بحل هاته المشكلة، قبل أن يتفقد مشروع إنجاز 140 مسكن عمومي إيجاري، أين عبر الوالي عن ارتياحه لوتيرة الإنجاز، ملحا على تزويد الحي بشبكات الإنارة العمومية والصرف الصحي قبل تسليمها للمستفيدين.
أما ببلدية القيقبة فزار الوالي أيضا الملعب البلدي ومقر الحرس البلدي، ووضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي لـ1079 عائلة بالتجمع السكني بسكارة، متعهدا أمام المواطنين بمواصلة النضال من اجل تزويد كل التجمعات السكنية بطاقتي الكهرباء والغاز لحيويتها في الحياة اليومية للساكنة.
ونفس العملية تمت ببلدية القصبات، أين استفادت 1100 عائلة بالتجمع السكني جرياط من خدمة الغاز الطبيعي وهي العملية التي قوبلت بترحاب وفرحة كبيرة من طرف المستفيدين.
وللوقوف على واقع قطاع الصحة، تفقّد الوالي مشروع انجاز مستشفى ببلدية رأس العيون، لتنتهي بعد تسلمه معاناة الساكنة بالدائرة من التنقل للعلاج خارج الدائرة وأحيانا كثيرة خارج الولاية باتنة إلى ولاية سطيف نظرا لقربها الجغرافي من بلديات راس العيون الـ6.
لتختتم الزيارة بتفقد مشروع انجاز 100 سكن عمومي إيجاري ببلدية الرحبات، حيث تقدمت الأشغال بالمشروع الذي من شانه التخفيف من أزمة السكن بالبلدية، قبل أن يقوم الوالي بتكريم مجموعة من ممثلي الأسرة الثورية بالدائرة بمناسبة الاحتفالات المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
