خصصت مصالح بلدية سكيكدة فيما سبق، من ميزانيتها غلافا ماليا بقيمة ١٠٠ مليون دينار موجها لإنجاز أشغال حماية هذه المدينة من خطر الفيضانات التي عادة ما تتعرض لها خلال تساقط الأمطار، وهذه العملية تتعلق بإنجاز أشغال إعادة تهيئة قنوات الصرف خاصة لإحياء ٥٠٠ و٧٠٠ مسكن بالإضافة لإعادة تأهيل الطرقات التي تدهورت حالتها بالنظر إلى أن هذين الحيين يعتبران الأكثر تضررا من الفيضانات على أن تستكمل الأشغال بعد حوالي شهر من الآن.
العملية تتعلق كذلك تهيئة قنوات الصرف لحيي مرج الذيب وصالح بولكروة بجنوب هذه المدينة الساحلية، وقد تم مؤخرا إعادة تهيئة حوالي٤٠٠ بالوعة وتنظيف مجاري مياه الأمطار وكذا القنوات على مستوى الطرقات والأحياء السكنية التي كانت تعاني من الانسداد وتراكم للأوساخ والقاذورات وفقا لمصدر من بلدية عاصمة الولاية.
ووفق نفس المصدر، فإنه من المنتظر أن يتم إعادة فتح البالوعات التي أقدمت مصالح مديرية الأشغال العمومية على غلقها خلال عملية تهيئة أرصفة الشواطئ إلى جانب ذلك أكد ذات المصدر بأنه سيتم طلب ترخيص من مصالح الولاية لتشغيل عمال مؤقتين لإعادة تهيئة كافة البالوعات المتواجدة على مستوى تراب البلدية وكذا خلق حظيرة خاصة مجهزة بكامل المعدات للتصدي للفيضانات ومواجهة السيول الجارفة.
وقد أوضح ساعد لبديوي نائب رئيس بلدية سكيكدة مكلف بالصيانة، أن نيابته قامت بوضع تحت تصرف النائب المكلف بحماية البيئة ٠٤ جرارات، ٠٤ شاحنات إضافة إلى «retrochargeur» للرفع، وذلك لإنجاع عملية تطهير مجاري بمدينة سكيكدة، والتي باشرتها مصالح البلدية وتمت من أعالي البلدية إلى أسفلها.
هذا، وقد أجرى الديوان الوطني للتطهير بمسح شامل لإحصاء النقاط السوداء بمختلف الأحياء السكنية لمدينة سكيكدة، وكذا والأماكن التي تتسبب في ارتفاع منسوب المياه مشكلة خطرا كبيرا على سكان المدينة، وغالبا ماكانت وضعية تلك النقاط السوداء تتسبب في فيضانات وتخلف خسائر معتبرة وجاءت العملية الأخيرة لديوان التطهير بعد ظهور نتائج دراسة أسندت لمكتب دراسات أجنبي، حيث خلصت إلى ضرورة إنجاز ٧ محطات للرفع، من أجل وضع المدينة في مأمن عن خطر الفيضانات، خصوصا وأن مدينة سكيكدة تعد من بين المدن الأكثر عرضة لخطرالفيضانات بحكم تواجدها في تضاريس صعبة ومنطقة تساقط الأمطار، وتحيط بها العديد من السدود، وسبق وأن عرفت حوادث فيضانات وانهيارات للتربة خلال تساقط الأمطار.
