احتج سكان شارع «سيدي يحيى» بسعيد حمدين ببلدية حيدرة على التماطل غير المبرر إزاء الأشغال غير المكتملة على مستوى الشارع الرئيسي الذي أصبح ورشة مفتوحة منذ أكثر من عامين دون أدنى تقدم في وتيرة الأشغال ما تسبب في تشويه منظر الحي الذي يعد من أرقى أحياء العاصمة لما يشهده من نشاط تجاري مكثف جعل منه قبلة للعديد من المواطنين، ليبقى بذلك المواطن يعاني من الغبار المتطاير و الحفر المنتشرة في كل مكان إذ يحدث هذا رغم الملايير المخصصة لهذا المشروع.
لا يزال حي سيدي يحيى ورشة مفتوحة منذ أكثر من عامين رغم تأكيدات والي العاصمة عبد القادر زوخ الذي وقف نهاية 2013 على مخطط إعادة تهيئة طرقات هذا الحي في إطار مشروع الجزائر البيضاء حيث حرص على أهمية انجازه وفق معايير عصرية خاصة وأنه يعد قطبا تجاريا بامتياز.
وبالنظر إلى حجم المعاناة والتذمر و الإستياء لسكان هذا الحي، أعرب بعضهم في تصريح لـ»الشعب» بعين المكان عن آمالهم في أن تقوم السلطات الولائية بمباشرة تحقيق حول تأخر استكمال عملية التهيئة على مستوى الشارع الذي بات يعمّه الفوضى والإهمال، بسبب الإزعاج الذي تتسبب فيه أشغال الحفر.
وقال عدد من السكان أنهم كانوا ينتظرون الانطلاق في مشروع تهيئة الحي منذ وقت غير أنه وبعد الانطلاق في انجازها جاءت بطريقة عشوائية وكارثية حيث أصبح الحي مليئا بالحفر فضلا عن الأضرار الكثيرة التي لحقت بالسكان بسبب الغبار المتطاير جراء عمليات الحفر التي تصبح طميا عند تساقط الأمطار ما يعيق حركة المارة، وأفاد محدثينا هنا أن هذه الأتربة أصبحت تلاحقهم إلى غاية منازلهم خاصة ما تعلق بالعمارات المحاذية للأشغال، في حين نجد الأرصفة هي الأخرى قد أصبحت عبارة عن أتربة وحفر ما يضطر المواطن إلى السير على الطريق المخصص للسيارات.
وفي ظل جملة هذه المشاكل التي تواجه سكان شارع سيدي يحيى تساءل محدثونا عن سبب تأخر هذه الأشغال موّجهين في الوقت نفسه أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا على «حد قولهم» في اتخاذ إجراءات ضد المؤسسة المكلفة بالأشغال التي انطلقت منذ عامين بعد أن أبدت تماطلا في إتمام الأشغال ولم تعر اهتماما لمعاناة السكان الذين ضاقوا ذرعا من هذه الحالة المزرية.