دقّ الأطباء المتخصصون في أمراض الكلى والقلب وجراحتهما ناقوس الخطر، بشأن الانتشار الواسع للأمراض المرتيطة بهذين العضوين الأساسيين من جسم الإنسان، في المنطقة الشمالية الغربية لولاية سطيف.
جاء هذا خلال أشغال الأيام الطبية التكوينية لجراحة الكلى والقلب، والتي انتظمت أشغالها من طرف المؤسسة العمومية للصحة الحوارية، ومستشفى السعيد عوامري بمدينة برقاعة، الواقعة على بعد 45 كم شمال سطيف.
وأكّد الأطباء المتخصّصون والعامون الذين حضروا هذه الأيام، من سطيف وبعض الولايات المجاورة، أن أمراض الكلى قد تتسبّب في أمراض القلب، وبعض أمراض القلب قد تتسبب في أمراض الكلى، كما أن داء السكري المزمن يساهم في أمراض هذين العضوين مع مرور الوقت، وأن منطقة برقاعة أصبحت تسجل في المدة الأخيرة نسبا مرتفعة لهذه الأمراض، مما يستوجب تكوين الأطباء العامين، خاصة في المراكز الصحية، لمعرفة تشخيص هذه الأمراض ومتابعتها، وكان هذا السبب في تنظيم هذه الأيام التكوينية.
وعبّر الأطباء العامون المشاركون في هذه الدورة عن سعادتهم بالمشاركة مع الأخصائيين، من اجل تطوير معارفهم وحسن التشخيص، لأنهم يستقبلون أعدادا كبيرة من المرضى بالمنطقة، وهي الأمراض التي تتطور في بعض الحالات غير المتكفل بها إلى عجز كلوي، يسبب ما يشبه اعاقة للمريض، بغض النظر عن التكلفة الاقتصادية الكبيرة لمعالجة المرضى.
وقد ساهمت تدخلات الأطباء المتخصصين في الرفع من مستوى الأطباء العامين الذين تزودوا بمعلومات كثيرة، محينة وحديثة عن الأمراض المعنية بالأيام الدراسية ما يساعدهم على التكفل الجيد مستقبلا بمرضاهم.