ما تزال معاناة سكان حي عرعار بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة، مستمرة، جراء غياب العديد من المرافق العمومية بالحي الشعبي الكبير، والذي عرف توسعا قياسيا في السنوات الأخيرة في حين لم يواكب هذا التوسع ـ حسبهم ـ مراعاة السلطات المحلية بإنجاز مرافق عمومية في قطاعات مختلفة لفائدة قاطني الحي لتلبية احتياجاتهم، وقد دفع غياب المرافق سكان حي عرعار إلى التنقل لقضاء أبسط المتطلبات إلى وسط المدينة باتنة، عبر مختلف وسائل النقل التي لا تتوفر في أوقات كثيرة،
وحسب ممثلين عن السكان فالمواطنون بحي عرعار يعانون من غياب إنجاز ملحق بلدي، ومركز للبريد وقاعة للعلاج، وطالبوا أيضا بضرورة حماية الحي من خطر الفيضانات، وبدوره رئيس البلدية وفي رده على انشغالات سكان حي عرعار، أكّد بأن الحي إلى جانب كل من حي تامشيط وحي أولاد بشينة ضمن أولويات البلدية في برامجها التنموية، مقرا بالنقائص التي يشتكي منها السكان بالأحياء المذكورة.
أوضح «المير» بأن البلدية وضعت إعادة الاعتبار للمحيط والتهيئة على رأس أولوياتها مشيرا لتخصيص غلاف مالي قدره 07 مليارات سنتيم لفائدة حي عرعار لإنجاز الطرقات والتهيئة الخارجية.
وأشار رئيس البلدية في معرض رده على مختلف انشغالات السكان، خاصة المطالب المتعلقة بإنجاز مرافق في مختلف القطاعات، إلى أزمة العقار التي قال بأنها تشكل هاجسا لإنجاز مرافق عمومية بسبب التوسع الفوضوي ووضعية العقار ذات الطابع العرفي التي جعلت السكان يتوسعون دون الأخذ بعين الاعتبار ترك مساحات لإنجاز مرافق عمومية.
بلدية عزيل عبد القادر بحاجة إلى استكمال أشغال جسر مشتى أولاد دراجي
كشف، رئيس بلدية عزيل عبد القادر التابعة لدائرة الجزار بولاية باتنة، بأن أشغال جسر مشتى «أولاد دراجي» قد توقفت منذ فترة، مؤكدا بأن توقف الأشغال ضاعف من معاناة المواطنين القاطنين هناك، وفي مختلف المشاتي التابعة للبلدية وصعب الوضع من تنقلاتهم، وأوضح «المير» بأن الأشغال كانت مقسّمة على شطرين وتمّ الانتهاء من الشطر الأول منذ فترة، غير أن الشطر الثاني منها لم تكتمل بعد، وعن الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع فقد تحدث المسؤول ذاته عن رفض المقاول المكلف بالإنجاز إتمام ما تبقى من أشغال لأسباب متنوعة، إضافة إلى بعض العراقيل والإجراءات الإدارية، وحسب رئيس البلدية فإنه قام بمراسلة والي ولاية باتنة طالبا تدخله من أجل إيجاد الحلول اللازمة مع العلم بأن الشطر الثاني من أشغال الجسر تقع تحت مسؤولية مديرية الأشغال العمومية باعتباره مشروعا قطاعيا. وكانت المصالح المعنية بالمديرية قد أعدت له دراسة جديدة وتمّ تعيين مقاولة أخرى، وفي هذا السياق، فإن سكان المشاتي كانوا قد احتجوا في أكثر من مناسبة بسبب المعاناة التي يعيشونها بسبب عدم استكمال أشغال الجسر، حيث يضطر هؤلاء إلى التنقل عبر مسالك أخرى تربطهم بمقر البلدية وأيضا عند توجههم نحو مقر دائرة الجزار أو بلدية بريكة، وكانت الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة قد كشفت عن حجم المعاناة التي يتكبدها سكان المشاتي وتحديدا سكان مشتى «أولاد دراجي» خاصة في هذه الفترة التي تشهد تنقل التلاميذ نحو مدارسهم والموظفين نحو أماكن عملهم، مما يجعل إنهاء أشغال الجسر وتسليمه في أقرب الآجال حاجة ملحة، مثلما تحدث عنه عدد من سكان المشتى.