يعاني سكان حي المنصورة القديمة بدائرة المنصورة الواقعة على بعد 90 كلم من عاصمة الولاية، غياب المرافق الضرورية منذ سنوات، فبالرغم من مناشدة المواطنين للسلطات المحلية في العديد من المرات بإدراج أحياء مدينة المنصورة القديمة ضمن الأحياء المستفيدة من المشاريع التنموية المبرمجة في كل سنة، تبقى آمال هؤلاء مرهونة بمدى الخطوات والتعليمات التي تقوم بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية تجاه المسؤولين بها، كما أن هذه النقائص خاصة الإدارية منها وانعدام التهيئة الحضرية، شكل معاناة كبيرة بالنسبة لمجموعة أخرى من سكان المنصورة القديمة، الأمر الذي حتم عليهم في كثير من الأحيان التوجه إلى وسط المدينة الذي يبعد بحوالي 20 كلم.
فنقص المقرات الإدارية يجعل الكبار مضطرين لاستخراج الوثائق المدنية من البلدية الأم قاطعين الكيلومترات كونه يشهد توسعا جغرافيا ونموا سكانيا كبيرا، نفس الحال بالنسبة لقاعات الرياضة أو الملعب الجواري الذي يساعد الأطفال على قضاء عطلتهم خلال أوقات الراحة الأمر الذي جعل الحي في عزلة تامة عن العالم الخارجي.
من جهة أخرى لم يحظ الحي بالتهيئة اللازمة خاصة وأن أغلب طرقاته لا تزال ترابية تزعج السكان خلال فصل الشتاء بحيث يتحول الحي عادة إلى مستنقع من الأوحال ومياه الأمطار، ولعل من الهواجس التي لا تزال تؤرق سكان المنصورة القديمة، ما تعلق بعدم وجود غاز المدينة، مما أجبر هؤلاء على البحث على قارورات الغاز في الأحياء المجاورة لتغطية حاجتهم من هذه المادة، وإذا كانت بعض الأحياء قد شهدت قفزة نوعية جعلتها تلتحق بركب التنمية بالولاية فإن حي المنصورة القديمة يتطلع قاطنوه لالتفاتة من قبل السلطات المحلية التي ينتظرون تجاوبها مع العام الجديد، خاصة وأن الوالي عز الدين مشري كان قد وقف على بعض المشاريع التي لم تكتمل منذ 7 سنوات والتي تداول عليها 5 ولاة.
أحياء تغرق في النفايات وأخرى تواجه الأتربة
تشهد مختلف الأحياء الكبرى لولاية غرداية كحي مرماد، سالموا عيسى، الحاج مسعود، بلغنم والثنية، جملة من كومات النفايات المتطايرة فوق أرضية هذه الأخيرة. وقد اشتكى المواطنون عدة مرات من هذا المشكل الذي أصبح يعد خطرا يهدد البيئة في وقت أصبح الكثير من هؤلاء يرمي بقاذوراته في الشوارع الرئيسية ناهيك عن رمي المحلات للنفايات في أحواض الطرق، التي شوهت صورة المدينة.
هذا ومن جهة أخرى شهدت الطرق الرئيسية خلال اليومين الماضيين تطاير الأتربة في كل مكان خاصة مع موجة الرياح التي شهدتها عامة الولاية.
ويرجع عدد من الناشطين على مستوى عدد من الجمعيات القليلة التي بقيت تنشط في المجال البيئي هذه المشاكل إلى المشاريع التي تتوقف بين الفينة والأخرى كعملية ترميم الأروقة وتزفيت الطرقات ما جعل هذه الإنقطاعات تساهم في تبعثر الأتربة التي نجدها في كل مكان جراء هذه المشاريع، كما أن غياب التنسيق بين الإدارات والمديريات المعنية كانت من أسباب خلق هذه الفوضى إذ أصبح المواطنون يتفرجون على مسلسلات تحمل عناوين متنوعة التشييد والهدم يغلب على طابعها.
في حين أن عددا كبيرا من أحياء البلديات المجاورة لقلب عاصمة الولاية لم تستفد من عمليات التهيئة التي تخص قنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات فمنذ سنوات، يقول سكان هذه الأحياء، وهم يعانون من مشكل تزفيت الطرق ويبقى أهم ما يعلق عليه الغرداويون آمالهم مدينة نظيفة نظافة عادات وتقاليد المنطقة في وقت أصبح المئات من السياح مثنى وثلاث يتجولون في مدينة أنهكتها الأزمات والمشاكل.