مدرسة رضا حوحو والمركز الثقافي بالحراش

النفايات وطاولات الخضر تحاصر المؤسستين

جمال أوكيلي

يعاني تلاميذ مدرسة رضا حوحو ببومعطي ـ الحراش ـ من سلوكات غير حضارية موجودة بعين المكان، منها كثرة النفايات المنتشرة أمام مدخل هذه المؤسسة والعدد الكبير لطاولات بائعي الخضر والفواكه.

ويجد المتمدرسون والمعلمون والعمال صعوبة في الوصول إلى هذه الجهة بسبب انسداد الممر نتيجة قيام هؤلاء البائعين بتنصيب طاولاتهم أمام باب هذه المدرسة لا تتعدى أمتارا معدودة، مما يعرقل أي حركة في ذلك الاتجاه.
ومايزال الحال على هذا المنوال إلى يومنا هذا، خاصة منذ الدخول المدرسي الأخير وكذلك ارتفاع عدد الباعة الذين يركنون شاحنتهم الصغيرة قبالة هذه المدرسة.
والأدهى والأمّر في كل التجاوزات هو إقدام البعض على إحراق كمية هائلة من النفايات في ذلك المكان، مما أدى إلى انبعاث روائح مقززة، بالإضافة إلى تطاير بقايا تلك المواد في كل الاتجاهات وتسرّب الدخان إلى الأماكن المجاورة.
ونأسف لهذه الوضعية التي تتدهور يوميا بفعل هذه الأعمال المرفوضة جملة وتفصيلا، ولا يتعلق الأمر هنا بمدرسة رضا حوحو فقط وإنما هناك المركز الثقافي لبلدية الحراش الذي يوجد أمام المؤسسة التربوية السالفة الذكر هو كذلك يتعرض لمضايقات شتى من قبل أناس كل صباح يسارعون لوضع طاولاتهم عند مدخل المركز دون مراعاة حد أدنى لقيمة المبنى، مما منع الكثير من الأولياء إرسال ابناءهم خوفا من اعتداءات البعض من المنحرفين.
وإلى غاية يومنا هذا لم تتخذ أي اجراءات من قبل مصالح البلدية، كل المحاولات الردعية لم تؤت ما كان يرجى منها ألا وهي إعادة الاعتبار لهذا المكان وإعادة الطريق والرصيف الخاص بالمدرسة والمركز إلى أهلهم.
فيما سبق طلب من هؤلاء «التجّار»، ألا يتعدوا عتبة جدار المدرسة وأن يخلوا سبيل فضاء المركز، إلا أنه لا حياة لمن تنادي بعد فترة وجيزة من دخول هذا الاجراء «عادت حليمة إلى عادتها القديمة» وكأن شيئا لم يكن وسقطت كل التعليمات في الماء.. لماذا؟ لأن هناك أفراد جدد دخلوا السوق وأخذوا في التوسع على حساب تلك المؤسسات مستحوذين على مساحة واسعة عنوة وحتى قوة.
ولا يعقل أن يتواصل الأمر هكذا دون رادع يضع حدّ لهؤلاء الذين داسوا على كل شيء من أجل حفنة من الدينارات وهذا بالعودة إلى تطبيق القانون بكل صرامة.
ومنع ممن يصطفون على قارعة الطريق واحتلال الرصيف من الاستمرار في مثل هذه السلوكات الغريبة الأطوار، وفي هذا السياق، كانت هناك تجربة أولية تمثلت في وضع سيارة شرطة أمام المؤسستين استطاعت أن تطرد وتلاحق كل من يريد إقامة طاولته هناك وهذا لفترة لابأس بها اعتقد الكثير بأنه تمّ التخلص من هذا الكابوس.
إلا أنه بعد مدة عاد نفس الديكور،، واستغل هؤلاء هذا الأمر في «أخذ» هذا الحيز وما من يوم يمر إلا ويزداد هذا المكان سوءا وهذا بسبب البناءات الممنوعة في الطريق العمومي وهي محلات قائمة بذاتها دون وجه حق.. ولا نعتقد بأن البلدية تقبل بذلك، لأن القانون لا يسمح ذلك أبدا أن يبنى محلا في وسط الطريق.. إلى متى هذه التصرفات المنافية لحد أدنى من احترام الصالح العام؟


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024