طالب، رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك، عديد مؤسسات ومقاولات أشغال تعبيد وتهيئة الطرقات بالوفاء بالتزاماتها المهنية، كإتمام أشغال حفر كانت قد باشرتها دون أن تكملها على أن تقوم بإعادة الطرقات لوضعيتها، حيث رفض المير خلال لقاء جمعه بمؤسسات أشغال تشرف على مشاريع مختلفة منها تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب لمدينة باتنة، منح تراخيص أخرى حتى يتم الانتهاء من المشاريع قيد الإنجاز حتى لا تتحوّل الشوارع والأحياء إلى حفر، خاصة ونحن على مقربة من فصل الشتاء الذي تتساقط فيه الأمطار وبالتالي تحول الطرقات والشوارع إلى برك مائية تغمرها المياه والأوحال مشترطا على مؤسسات الأشغال الوفاء بوعودها والالتزام باتفاقيات كانت أبرمتها مع البلدية لتسليم أجزاء من المشاريع خاصة المتعلقة بتجديد شبكة الماء بعد تركيب التوصيلات، حيث اضطر المير إلى تغيير إحدى المؤسسات التي فشلت في مواصلة بعض الأشغال، مؤكدا تلقيه للعديد من الشكاوي من طرف المواطنين بهذا الخصوص.
وطالب بدورهم ممثلو مؤسسات الأشغال من «المير» منحهم تراخيص إضافية حتى يتسنى لهم مواصلة أشغال حفر في مواقع عديدة على غرار حي شيخي وأجزاء من طرقات أحياء الزهور وبوزوران، وكشيدة وطريق تازولت، كما تحدّث بعضهم عن عراقيل خلال أشغال التعبيد على قنوات تعرضت للتحطيم لكونها سطحية، وكذا شبكات ربط للمياه أنجزت بطريقة عشوائية.
وما تزال مشاكل غياب الأمن بالمحطة البرية الجديدة ببريكة تؤرق المسافرين والناقلين على حد سواء، حيث دخل، العشرات من الناقلين على خط بريكة باتنة، في حركة احتجاجية هدّدوا من خلالها بتصعيد اللهجة في حاول تواصل تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم المتمثلة أساسا في غياب الأمن وهو ساهم حسب المحتجين في انتشار الفوضى وتحول المحطة إلى وكر للمنحرفين الذين يهدّدون كل مرتادي المحطة من ناقلين ومسافرين وفي كل الأوقات، حيث يعتدون عليهم بكل الوسائل ما منع العشرات منهم إلى عدم الإقبال على هاته المحطة.
وقد رفض المحتجون نقل المسافرين للتعبير عن استيائهم الكبير من عدم تجاوب مصالح الدائرة والأمن، خاصة مع انشغالاتهم المتمثلة أساسا في تحسين طريقة تسيير المحطة ووضع حد نهائي لحالة الفوضى العارمة التي تشهدها، سواء في التنظيم أو التسيير في ظلّ عدم احترام مواقيت انطلاق الحافلات والسيارات وتنظيم مواعيد الوقوف من طرف عدد من الناقلين، هو الذي أدى إلى وقوع الفوضى وغياب الرقابة.
وكانت إدارة المحطة ـ حسب مصادرنا ـ قد عقدت اجتماعا مطولا مع الناقلين المحتجين بخصوص المشاكل المطروحة، وكذا إنشغالات أصحاب الحافلات، حيث قدمت وعودا بنقل المطالب إلى الجهات الوصية للنظر فيها ثم اتخاذ الإجراءات الملائمة بعد ذلك، لتعود بعدها في اليوم الموالي حركة النقل إلى طبيعتها بالمحطة.