تراهن السلطات الولائية بعين الدفلى على تعزيز التنمية المحلية من خلال مشروعَي منطقتي النشاطات الصناعيـة بكل من بلديتي بومدفع وتبركانين، وذلك بهدف خلق مئات مناصب الشغل لفائدة خريجي مراكز التكوين المهني وجامعة خميس مليانة، وكذا الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات مصغّرة أو إطلاق مشاريع استثمارية.
يرى مختصون في مجال التصنيع وهياكل الخدمات أنّ تجسيد هذين المشروعين، من شأنهما أن يفتحا آفاقاً واعدة لتشغيل اليد العاملة المحلية، خاصة من حاملي الشهادات الجامعية وخريجي مراكز التكوين المنتشرة عبر الولاية.
يجدر الذكر أن منطقة النشاطات بتبركانين تمتد على مساحة 87 هكتاراً، استُكملت بها أشغال التهيئة بعد رصد غلاف مالي قُدر بـ40 مليار سنتيم، ومن المتوقع أن تستوعب أزيد من 2500 منصب شغل مباشر، وعزز موقعها الاستراتيجي قرب الطريق السيار شرق ـ غرب جاذبيتها للاستثمار.
منطقة النشاطات ببومدفع تمتد على مساحة 43 هكتاراً، أُعيد تطهيرها وإزالة العوائق القانونية، ما يجعلها قابلة للتوسع مستقبلاً، وتقع بمحاذاة ولاية البليدة وعلى محور استراتيجي يربط العاصمة بمدن الغرب، إضافة إلى قربها من خط السكة الحديدية، ويُنتظر أن توفر مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وتؤكد السلطات المحلية، أن هاتين المنطقتين الصناعيتين تسهمان بشكل كبير في دعم التنمية الاقتصادية للولاية وتحسين المستوى المعيشي للسكان، إلى جانب تحويل عين الدفلى ذات الطابع الفلاحي إلى قطب صناعي حيوي واعد.