قطعت ولاية النعامة أشواطا كبيرة في التنمية، وتحسين الظروف المعيشية للسكان خلال السنوات الأخيرة بفضل المشاريع التنموية التي استفادت منها، خاصة وأنها مؤهلة لتكون قطبا اقتصاديا بالمنطقة في ظلّ فتح أبواب الاستثمار في مختلف القطاعات خاصة الأساسية كالصناعة، الفلاحة، والسياحة.
كشفت مؤشرات التنمية ولاية النعامة عن تقدّم مختلف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للولاية بمختلف بلدياتها 12 خاصة ما تعلّق بتزويد السكان ببعض المواد الحيوية الأساسية كالماء، الكهرباء، والغاز، حيث بلغت نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب 99.32 %، ووصلت كمية الماء الموزعة لكل مواطن 196 لتر، الربط بشبكة الصرف الصحي98.79 بالمائة، الكهرباء 85 بالمائة والغاز الطبيعي 83.75 بالمائة.
هذه المؤشرات تبين مدى استفادت هذه الولاية من المشاريع التنموية التي لها علاقة مباشرة بتحسين الظروف المعيشية للسكان، إلى جانب إنجاز المرافق الحيوية الأخرى خاصة ما تعلّق بالقطاعات الحساسة كالصحة والتعليم الذي توليهم الدولة اهتماما كبيرا حسب المسؤول الأول للولاية الوناس بوزقزة الذي أكد عن إنجاز الهياكل الخاصة بهذه القطاعات في كل بلديات الولاية، بل حتى في التجمعات والقرى النائية خاصة الحدودية، حتى لا تكون هناك فوارق بين منطقة وأخرى.
حيث بالمائة واضاف بوزقزة أن نسبة التمدرس لـ6 سنوات وصلت بولاية النعامة 98.89 حيث تتوفر النعامة على 159 ابتدائية، 53 متوسطة، و27 ثانوية، وستتدّعم خلال الدخول المدرسي لهذه السنة بـ14 مؤسسة جديدة في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث، إلى جانب هياكل تربوية أخرى هي قيد الإنجاز، كما تتوفر ولاية النعامة على 140 مطعما مدرسيا، و68 حافلة للنقل المدرسي.
هياكل جامعية وصحية جديدة
إضافة إلى مركز جامعي واحد يتسع لـ4000 مقعد بيداغوجي، وطاقة استيعاب للإقامة الجامعية بـ1000 سرير، وتجاوز عدد الطلبة الموسم الماضي 6600 طالب، وسيتدعم هذا الموسم بعدة هياكل جديدة منها صرح جامعي بـ2000 مقعد بيداغوجي، وهياكل ومرافق مختلفة أخرى، أما قطاع التكوين المهني فتتوفر الولاية على معهد وطني واحد متخصص بعاصمة الولاية، وسيتدعم مع الدخول المهني الجديد بمعهدين جديدين بكل من المشرية والعين الصفراء بطاقة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي، و120 سرير لكل معهد، الى جانب 09 مراكز للتكوين المهني، 04 ملحقات، ومؤسسة خاصة واحدة.
القطاع الثاني الذي تعطيه الدولة أهمية كبرى ـ يضيف ـ والي النعامة هو قطاع الصحة حيث الولاية على 04 مؤسسات عمومية استشفائية بها 519 سرير، 4 مؤسسات تتوفر الولاية عليها للصحة الجوارية، 03 مراكز لتصفية الدم، 20 عيادة متعددة الخدمات، 59 قاعة علاج، 11 مركزا صحيا، ومؤسسة استشفائية متخصصة في الأمومة والطفولة.
311 هكتار لدعم القطاع الصناعي
خصّصت ولاية النعامة في القطاع الصناعي 311 هكتار كعقار صناعي، به 08 مناطق للنشاطات، 03 منها مصغرة، ومنطقة صناعية كبرى واحدة، كما أنها مقبلة خلال السنتين القادمتين على فتح عدة مصانع كبرى بإمكانها توفير أكثر من 10 مناصب شغل كمصنع تحويل الحديد غار الجبيلات إلى موانئ الشمال، مصنع صناعة السيارات، ومصنع صناعة الورق المقوى جينيرال اومبالاج.
اما قطاع الفلاحة فقدرت المساحة الزراعية بـ228 ألف هكتار، والمساحة الرعوية بـ217 ألف هكتار، فيما قدرت المساحة الصالحة للزراعة بـ28283 هكتار، 11637 هكتار مساحة مسقية، وتعدّ من الولايات الأولى التي فتحت آفاق الإستثمار في القطاع الفلاحي عبر المنصة الرقمية للديوان الوطني للأراضي الفلاحية، خاصة في الزراعات الإستراتيجية كالحبوب، البطاطا، والزراعات الزيتية، أما في القطاع السياحي فالولاية تزخر بموروث سياحي وثقافي متنوع سيكون قطبا اقتصاديا للجزائر في إطار تدعيم وترويج للسياحة الداخلية، بها 06 مناطق للتوسع السياحي، 07 مؤسسات فندقية، و10 وكالات للسياحة والاسفار.
عصرنــة وسائـل النقــل
لتسهيل فرص الاستثمار بولاية النعامة تمّ الاهتمام بشبكات النقل والاتصال المختلفة، حيث تتوفر على شبكة هامة من الطرق الوطنية، الولائية، والبلدية، 859 كلم طرق وطنية، 214 كلم طرق ولائية، 2242 كلم طرق بلدية، وفيما يتعلق بالنقل فتتوفر على 1626 سيارات أجرة فردية وجماعية، و04 مؤسسات لسيارات الأجرة وهذا عبر عدة خطوط مختلفة كذلك، منها 87 خطا وطنيا، 32 خطا محليا، و15 خطا حضريا، مطار واحد، خط للسكة الحديدية يربط ولاية وهران ببشار يمر عبر هذه الولاية، خاصة ببلدياتها الكبرى، عبر الشبكة أما في قطاع الاتصالات فتتوفر الولاية على قدرة هاتفية تقدر بـ 87242 خط، 57 مكتبا بريديا بها 232 شباك، وبها المتعاملين الثلاث للهاتف النقال.
كما قطعت ولاية النعامة كذلك أشواطا هامة في إنجاز المرافق الثقافية والشبانية، منها دار ثقافة واحدة بعاصمة الولاية، ومركزين ثقافيين، مسرح جهوي، 13 مكتبة عمومية للمطالعة، 02 قاعات سينما، متحف واحد، 03 ملاعب متعددة الرياضات، ملعب واحد للفروسية، 17 بيتا ودور الشباب، 10 أحواض للسباحة، و09 مسابح شبه اولمبية وجوارية، الى جانب فضاءات تجارية، منها 05 أسواق أسبوعية للمواشي، 04 أسواق أسبوعية للملابس والخضر، 08 أسواق مغطاة، وسوقين 02 جواريين.