المساحة المحروقة قدّرت بـ 95 هكتارا

البليــدة..مشاريـع لإعـادة تشجـير حظـيرة الشريعة

البليدة: أحمد حفاف

 فنّد محافظ الغابات لولاية البليدة، محمد مقدم، ما تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات مغرضة تتضمّن نفوق الحيوانات إثر الحريق التي مست الجهة السفلى للحظيرة الوطنية الشريعة الأسبوع المنقضي، واستغرق عملية إخماد أكثر من أربعة أيام.

 أوضح مقدم في تصريح لـ «الشعب»، بأن الحريق الأخير نشب في منطقتي «واد بلاط» و»حقو فرعون» التي لا يزيد ارتفاعها عن سطح البحر بـ 600 متر، كما أن النيران لم تصل إلى أشجار الأرز بأعالي بلدية الشريعة، وبمجرد أن بدأ الحريق الأول فرت الحيوانات التي كانت تتواجد بمكان الحريق إلى أماكن آمنة.
وفي سؤال حول صور الحيوانات المفحمة والفيديوهات التي أظهرت قردة تئن وتصرخ، أكّد السيد مقدم: «تلك الصور لا علاقة لها بحريق الشريعة الذي أتى فقط على الغطاء النباتي، أما الحيوانات فقد غادرت مكان الحريق منذ الوهلة الأولى لاندلاعه».
وبعد الإخماد النهائي وعملية التبريد للحرائق، باشرت محافظة الغابات في إحصاء الخسائر باستعمال الطائرة المسيرة التي تستخدما في القيام بالعمليات الاستطلاعية، وبحسب ذات المصدر فإن المساحة المحروقة من الأحراش والغابات بالشريعة الأسبوع المنصرم قدرت بـ 95 هكتارا، وقد تتجاوز هذا الرقم بقليل.
وأتى هذا الحريق على أصناف نباتية مثل أشجار البلوط الأخضر والبلوط الفليني والصنوبر، ونبات الديس، والتي يمكنها أن تتجدد طبيعيا بحسب قوله، ولهذا باشرت مصالحه في عملية تطهير المساحات المحروقة وتنقيتها لأجل هذا الغرض، وفي المستقبل القريب ستحظى بعمليات تشجير لتعويض الغطاء النباتي الذي هلك.

عدد إضافي من المُسيرات

 أكّد محافظ الغابات أنّ التزود بعدد إضافي من الطائرات المسيرة ووضعه في خدمة كل المقاطعات سيسمح بتأمين الغابات بطريقة مثلى، بل يمكن اكتشاف المجرمين الذين يقومون بحرق الفضاءات الطبيعية في وضعية تلبس باستخدام هذه التكنولوجية الحديثة الذي بدأت مصالحه العمل بها هذا الصيف.
فضلا عن ذلك، فإنّ تكثيف الرقابة بإقامة الحواجز الأمنية وسط الغابات أو بمحيطها سيسهم كثيرا في الوقاية من الحرائق من خلال استجواب الأشخاص المشتبه فيهم، وكذا الحرص على تطبيق القرارات الولائية مثل منع التخييم في الأوساط الغابية ومنع التنقل بالدراجات النارية، أضاف المتحدث.
بدوره صرح مدير الحظيرة الوطنية للشريعة، محمد زيار، بأن أشجار البلوط تعتبر موائل للحيوانات التي تعيش بها، لذا ستضطر للبحث عن موائل جديدة للاستقرار بها لتعويض المساحة المحروقة في الشريعة، بل ستنافس مع حيوانات أخرى على أماكن جديدة تأويها، وهذا ما يؤثر على التوازن الإيكولوجي للمنطقة، بحسب قوله.
وكانت بلدية الشريعة قد شهدت اندلاع حريقا واحد فقط منذ بداية موسم الاصطياف في الفاتح ماي المنصرم، وذلك مع نهاية شهر جوان بغابة واد كراش بالقرب من الحدود مع ولاية المدية، وهذا ثاني أكبر حريق عرفته ولاية البليدة، حيث هلك بسببه أكثر من 60 هكتارا من الغطاء النباتي، بالإضافة إلى ثمانية حرائق أخرى صغرى بأحراش بعض البلديات، أضرت في مجملها بأقل من 10 هكتارات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025