تعد الشراكة النموذجية بين شركة روسيكا بارك وقطاع التكوين المهني، نموذجًا يحتذى به في تكامل الأدوار بين القطاعين العمومي والخاص لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالولاية، حيث تشكل مقاربة تنموية فعالة، تعتمد على التكوين المتخصص والتأهيل الميداني، بما يضمن إنتاج يد عاملة مؤهلة قادرة على تلبية حاجيات القطاع السياحي المحلي.
وفي هذا الإطار، استفاد 27 معلما للتمهين تابعين لشركة أكووي الفندقية الجزائر “ روسيكا بارك”، من تكوين متخصص أشرف عليه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للسياحة بفلفلة، وتبرز هذه المبادرة أهمية الاستثمار في المورد البشري وتعزيز كفاءاته، بما يساهم في تطوير جودة الخدمات السياحية وترقية صورة سكيكدة كوجهة سياحية واعدة في الجزائر.
وجاء هذا التكوين في سياق شراكة إستراتيجية فعالة بين شركة روسيكا بارك، وقطاع التكوين المهني على مستوى الولاية، بهدف دعم كفاءات معلمي التمهين في مجال الفندقة والسياحة، باعتباره من أهم المجالات الواعدة محليًا ووطنياً، ومكّن هذا التعاون من تحسين مستوى التأطير والتكوين داخل المؤسسة السياحية، وتعزيز قدرات الممتهنين وتسهيل اندماجهم في سوق العمل.
وقد بلغ عدد الممتهنين الذين استفادوا من التكوين داخل روسيكا بارك 66 متمهنًا في مختلف التخصصات، تمثل نسبة 75.76% منهم في مجال الفندقة والسياحة، وجميعهم تابعون للمعهد الوطني المتخصص للسياحة بفلفلة.
وقامت المؤسسة الفندقية، بتوظيف 74 خريجًا من قطاع التكوين المهني منذ سنة 2024 إلى غاية 2025، ما يمثل نسبة 17.21% من مجموع العاملين بها، وهو مؤشر إيجابي يعكس فعالية التكوين الميداني.
وكان مسؤول التكوين بالشركة، عبد الله بوسعيد، قد أكد على أهمية مواصلة هذا التعاون، معلنًا عن برمجة 50 منصبا لتمهين جديد خلال دورة أكتوبر 2025، موزعة على عدة تخصصات تواكب احتياجات المؤسسة.
كما ستشهد بداية سنة 2026، تحديدًا في جانفي، إطلاق الفوج الثاني لتكوين معلمي التمهين، بمشاركة 30 معلمًا جديدًا، في إطار اتفاقية شراكة جديدة مع معهد السياحة فلفلة، تهدف إلى ضمان متابعة دقيقة للتكوين الميداني وتحقيق جودة عالية في التأطير والإدماج المهني.