تشكل الزيارات الميدانية للسلطات المحلية بولاية سكيكدة، ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية المحلية، حيث تهدف إلى الوقوف المباشر على سير المشاريع التنموية، والاستماع لانشغالات المواطنين، واتخاذ القرارات الفورية الرامية لدفع عجلة التنمية ومعالجة النقائص المسجلة، وشملت هذه الجولات التفقدية عادةً قطاعات حيوية تمس الحياة اليومية للمواطن.
حملت مختلف الزيارات الميدانية أهدافًا متعددة، للاطلاع عن كثب على مدى تقدم الأشغال في المشاريع التنموية بمختلف القطاعات من سكن، ري، أشغال عمومية، تربية، صحة، وغيرها، والتأكد من مطابقتها للمعايير والجودة المطلوبة ضمن الآجال المحددة، الاستماع المباشر للمواطنين، من فتح قنوات حوار مباشر مع سكان البلديات والدوائر للاستماع إلى انشغالاتهم ومطالبهم المتعلقة بالتنمية المحلية.
وتم الوقوف على ظروفهم المعيشية للمواطن، بالإضافة إلى الوقوف على أداء الإدارات المحلية ومختلف المصالح الخارجية، وتوجيه التعليمات اللازمة لتجاوز العقبات البيروقراطية وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع والاستجابة لطلبات المواطنين، وإيلاء أهمية خاصة للمناطق المعزولة والنائية، من خلال برمجة مشاريع تنموية تهدف إلى فك العزلة عنها وتحسين الإطار المعيشي لسكانها، لا سيما في مجالات الربط بشبكات المياه الصالحة للشرب، الصرف الصحي، الكهرباء، الغاز، والطرقات.
وتعتبر اللقاءات المباشرة مع المواطنين وممثلي المجتمع المدني جزءًا لا يتجزأ من هذه الزيارات، حيث يتم الاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم.
كما عقد الوالي اجتماعات عمل مع رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية والمديرين التنفيذيين لمتابعة تنفيذ البرامج التنموية وتقييم أدائها، حيث تمثلت الزيارات الميدانية إلى بلديات ودوائر الولاية أداة فعالة لتقريب الإدارة من المواطن، ولمتابعة تنفيذ السياسات العمومية على أرض الواقع، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستجيب لتطلعات سكان الولاية.
واحتضن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “محمد بوقرة” بمدينة سكيكدة، آخر لقاء للمجتمع المدني المخصص لدائرة سكيكدة، في إطار استراتيجية العمل التي تبناها والي سكيكدة، من خلال إشراك المجتمع المدني في كافة القرارات ذات الصلة بالتنمية، وتكريسا للديمقراطية التشاركية، بحضور السلطات المحلية، ومدراء الجهاز التنفيذي، بغرض الإلمام بمختلف الانشغالات والاقتراحات المتعلقة أساسا بالتنمية المحلية.
وعقد والي سكيكدة، على هامش زياراته الميدانية لمختلف بلديات الولاية، اجتماعات مماثلة لدوائر الولاية، جمعت مختلف أطياف المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة، بغرض طرح الانشغالات والاقتراحات المطروحة المتعلقة أساسا بالتنمية المحلية، ليقوم بعدها مدراء القطاعات المعنية بتقديم شروحات وإجابات حول هاته الانشغالات.
وثمّن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي هذه اللقاءات، الذي اعتبرها فرصة للتعبير عن انشغالات المواطنين واقتراحاتهم، من أجل وضع خارطة الطريق لبعث التنمية وإيجاد الحلول الكفيلة لرفع كل العقبات أمام المشاريع الجاري إنجازها.
كما دعا الوالي المجالس المنتخبة إلى ضرورة فتح أبواب الحوار أمام فعاليات المجتمع المدني وتنظيم لقاءات دورية معهم.