أعلنت جامعة الشهيد زيان عاشور بالجلفة، عن افتتاح فضاء علمي جديد مخصص للمخطوطات، الدوريات والمطبوعات النادرة، وذلك على مستوى مكتبة كلية الآداب واللغات والفنون.
يأتي المشروع بهدف توفير بيئة بحثية متخصصة لفائدة طلبة الماستر والدكتوراه، وكذا الباحثين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات، من خلال إتاحة مصادر تراثية أصيلة تشمل مخطوطات نادرة، ومطبوعات حجرية، بولاقية، وثعالبية تمثل ذاكرة ثقافية وتاريخية جزائرية فريدة.
ويوفّر هذا الفضاء العلمي خدمات متقدمة، من بينها الاطلاع على فهارس رقمية للمخطوطات، والحصول على نسخ رقمية للراغبين، وذلك تحت إشراف أساتذة مختصين في مجال التراث وتحقيق المخطوطات. كما يعد منصة علمية واعدة لإحياء التراث المخطوط غير المحقق بعد، وتوفير ظروف ملائمة للبحث والتوثيق الأكاديمي.
وقد جاءت هذه المبادرة ثمرة لجهود جماعية قادها نخبة من أساتذة الكلية، الذين عملوا على تجسيد هذا المشروع منذ مدة زمنية، ليكون إضافة نوعية لمسار تطوير البحث العلمي في جامعة الجلفة، لا سيما في مجالات تهتم بصون وتوثيق الذاكرة الوطنية.
ويتوقّع القائمون على هذه المنصة العلمية، أن تجذب الباحثين من مختلف جامعات الوطن، نظرا لما توفره من مصادر بحثية نادرة وفرص حقيقية للتحقيق العلمي المتخصص.
ولقيت هذه المبادرة ترحيبا واسعا من الأسرة الجامعية، باعتبارها خطوة هامة نحو صون الذاكرة العلمية الجزائرية، وتعزيز مكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي في مجالات التراث والدراسات الإنسانية.