تشغيل 500 ألف حرفي ومؤسّسة صغيرة وتوفير مليون ونصف مليون وظيفة
تؤدّي الصناعات التقليدية في الجزائر دورًا حيويًا في دفع عجلة التنمية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما تُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وإثراء الإبداع الفني. وتشكّل هذه الصناعات مكونًا رئيسيًا في مسار التنمية المستدامة، حيث تسهم في خلق الثروة ورفع القيمة الاقتصادية.
توفر المواقع الأثرية والسياحية المنتشرة عبر ربوع الجزائر فضاءات مثالية للترويج للمنتجات الحرفية. ويُعتبر التكامل بين الإرث التاريخي والصناعات التقليدية أسلوبًا فعّالًا لتعزيز الاقتصاد الثقافي، وفتح آفاق جديدة لخلق آلاف فرص العمل للشباب، وتثبيت هذه الصناعات محليًا، خاصة من خلال تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة والناشئة ودعم المقاولين الذاتيين.
في هذا السياق، تستعرض “الشعب” أهمية الصناعات التقليدية والحرف في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الدور البارز للمؤسسات المصغرة والشركات العائلية في الحفاظ على الهوية الثقافية والشخصية الوطنية. كما تُسهم هذه الصناعات في ضمان استمرارية الإرث المادي، الذي يُعدّ من الدعائم الرئيسية للاقتصاد المحلي في الولايات. وتشير الإحصاءات إلى أن هذا القطاع يُساهم حاليًا بأكثر من 300 مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعله ركيزة أساسية للتنمية المحلية.