يعاني سكان حي 200 مسكن بالصومعة من التذبذب في توزيع المياه خاصّة في فصل الصيف الذي يكثر خلاله استهلاك هذه المادة الحيوية، لذا ناشدوا الجزائرية للمياه لإيجاد حلّ لهذه المشكلة التي تمنعهم من التمتّع بحياة كريمة.
بحسب شكوى تقدّموا بها إلى المؤسّسة العمومية التي تشرف على توزيع المياه، فإنّ هذا الحي يٌوزّع له الماء مرة كلّ خمسة أيام، غير أنّه في فصل الصيف لا يتمّ احترام هذا البرنامج، حيث اضطرّ السكان إلى شراء صهاريج المياه بمبالغ ترهق كاهلهم خاصّة وأنّ أغلبيتهم من محدودي الدخل أو عمال بسطاء.
كما أفادت المراسلة التي حصلت “ الشعب” على نسخة منها بأنّ ذات سكان يأملون في إيجاد حلول قريبة لاسيما العمارات 08، 10، 12 والطوابق العليا، وأنّ السكان اكتشفوا مؤخرا أنّ شبكة المياه التي تزوّدهم غير مطابقة للمعايير وطالبوا بإصلاحها كي يصل الماء إلى حنفيات منازلهم، ويتحقّق تزويدهم بهذه المادة الضرورية بانتظام.
جدير بالذكر أنّ مدير الريّ والأمن المائي لولاية البليدة عبد الكريم علوش، كان قد كشف في مناسبة سابقة عن بدء الاستغلال الجزئي لمشروع ربط الولاية بمياه البحر المحلاة انطلاقا من محطة فوكة 2، وبأنّ بلدية الصومعة تستفيد من كمية 34 ألف متر مكعب تُضخّ يوميا من هذه المحطة.
في سياق منفصل، تعاني جلّ أحياء بلدية الصومعة من اهتراء الطرقات خاصّة أحياء “الشريفية” و«فروخة” التي يعبرها أصحاب المركبات القادمين من البلديات الشرقية للولاية تفاديا للازدحام المروري بالطريق الوطني رقم 29.
وتشهد بلدية الصومعة مؤخرا مشروع إنجاز طريق اجتنابي لها من الجهة الشمالية مع إكماله بمشروع ازدواجية للطريق المذكور، وهذا لتسهيل حركة المرور بهذه البلدية التي أصبحت نقطة سوداء منذ سنوات.
في هذا الإطار، يطالب سكان الشريفية وفروخة بتجسيد برامج استعجالية لأجل إعادة تهيئة الطرقات الرئيسية والثانوية كونها تعتبر بمثابة طرق اجتنابية من الجهة الجنوبية بالنسبة للمنتقلين من بلديات بوقرة والأربعاء وبوعينان.
للإشارة، فإنّ بلديات الصومعة من البلديات التي تعتمد على ميزانية الولاية أو ميزانية الدولة لتجسيد بعض المشاريع التنموية وهذا لانعدام منطقة نشاطات بها تسمح له بالحصول على أموال الجباية المحلية، وبعد تعديل قانون البلدية الذي سيتمّ في غضون الأسابيع القليلة القادمة، يمكنها توسيع مواردها المالية بإنجاز استثمارات تدرّ عليها أرباحا مع الاستغلال الأمثل لممتلكاتها.
