ناشد سكان قرية أولاد صابر ببلدية دلس شرق بومرداس السلطات الولائية والمحلية من أجل الالتفات إلى مطالبهم وانشغالاتهم اليومية المتعلّقة بأزمة مياه الشرب وتذبذب عملية التوزيع، غياب التهيئة الأساسية، الإنارة العمومية إلى جانب مشكل النفايات المنزلية، انعدام المرافق الرياضية للشباب والأطفال ومطلب آخر أساسي رفعه الأولياء لإنجاز أقسام توسعة بالمدرسة الابتدائية بقرية ازرو.
رفع سكن قرية أولاد صابر ببلدية دلس جملة من المطالب الاجتماعية والتحسين الحضري وأخرى على علاقة بمجال التنمية المحلية وتوفير الخدمات الأساسية على رأسها مياه الشرب التي تؤرّق المواطنين منذ عدّة سنوات نتيجة تذبذب عملية التوزيع خاصّة في فصل الصيف، وذلك راجع لغياب خزّان مائي خاصّ بالقرية، حيث قامت المصالح التقنية للموارد المائية باختيار الأرضية لتجسيد المشروع لكنّه لم يتمّ لحدّ اليوم استنادا إلى تصريحات المواطنين مع ضعف القدرة الاستيعابية للخزّان الرئيسي الوحيد الذي يزوّد عددا من القرى المجاورة مقابل ارتفاع كمية الاستهلاك اليومي من هذه المادة الحيوية.
كما شملت لائحة المطالب المرفوعة من قبل سكان القرية التي تحوز الشعب على نسخة منها عدّة انشغالات أخرى لخّصها رئيس الجمعية في مشكل انعدام الإنارة العمومية، خصوصا في بعض الأحياء والتجمّعات السكنية المعزولة بما فيه الطرقات الرئيسية مع غياب الصيانة الدورية، أزمة النفايات المنزلية وغياب الحاويات رغم المطالب المتكرّرة من قبل المواطنين لتوفير هذه الخدمة باستغلال أوقات مرور شاحنة رفع القمامة التابع لمدينات التي لا تغطي كلّ المنطقة، مطلب التهيئة الحضرية الشاملة للطرقات والمسالك وكذا الأرصفة ومجاري مياه الأمطار لتسهيل حركة تنقل المواطنين والمركبات.
كما ضمّت قائمة المطالب المرفوعة إلى كلّ من مصالح بلدية دلس، الدائرة ووالي الولاية مطلبا أساسيا لشباب المنطقة المحرومين من ممارسة الأنشطة الرياضية ويتعلّق بالمرافق الرياضية وأهمّها مطلب تهيئة الملعب الوحيد المشترك بين أربعة قرى هي اولاد صابر، مزوج، الشقة وقرية حواسنة، حيث لم يعد اليوم صالحا تماما لممارسة كرة القدم بسبب تدهور وضعيته رغم كلّ المساعي والمناشدات التي رفعها السكان والمهتمين بالميدان الرياضي، لكنّها ظلّت مجرّد وعود عالقة حسب مصدرنا حتى مع وجود بطاقة تقنية لتهيئته بمادة التيف، في انتظار تسجيل مشروع للتهيئة بالعشب الاصطناعي، وأيضا مطلب إنجاز فضاء رياضي وترفيهي لفائدة الأطفال وتلاميذ المدرسة القرآنية أحمد حماني التي خصّصت فضاء لهذا المشروع.
وشكّل ملف السكن الريفي أيضا أحد الانشغالات الرئيسية التي تبقى مطروحة بالنسبة لبلدية دلس وسكان القرى على مستوى عرش بني ثور بسبب وضعية العقار وصعوبة إعداد ملف من قبل طالبي السكن بهذه الصيغة وأغلبهم من الشباب، نظرا لغياب عقود الملكية باعتبارها وثيقة أساسية للحصول على رخصة البناء، مع مناشدة جمعية القرية السلطات المحلية بضرورة إيجاد صيغة بديلة لتجاوز هذه الإشكالية منها الرخص الاستثنائية والتجزيئات الريفية لمساعدة المواطنين في إنجاز سكنات ومساعدتهم على الاستقرار نظرا لتقلّص الحظوظ في الاستفادة من سكنات عمومية إيجاريه.
وختمت لائحة سكان القرية والقرى المجاورة مطالبها بعرض واقع المدرسة الابتدائية رابح رقاية العريقة التي وصلت مرحلة متقدّمة من الاهتراء والضغط المتزايد بسبب ارتفاع تعداد التلاميذ الذي تجاوز 400 تلميذ، حيث ناشد الأولياء مديرية التربية لبومرداس ومصالح البلدية بضرورة تسجيل ملحقة جديدة أو أقسام توسعة للتخلّص من الشاليهات، تهيئة الساحة وحجرات التدريس المهترئة مع إنجاز فضاء لممارسة الأنشطة الرياضية بالعشب الاصطناعي، تجديد الجدار الخارجي لتوفير الحماية اللازمة، إضافة إلى مطلب توسيع مطعم المدرسة، إنجاز مكاتب إدارية وإعادة تهيئة دورة المياه وغيرها من الانشغالات الأخرى التي تنغّص يوميات سكان هذه المنطقة التاريخية التي كانت أحد معاقل ثورة التحرير.