تميّز إنتاج التمور بمختلف أصنافها بارتفاع محسوس في كميات الإنتاج هذا الموسم نتيجة المرافقة الدائمة للمصالح الفلاحية لهذه الشعبة والتي شكّلت حضورا مميّزا في الإنتاج الفلاحي بالمناطق الصحراوية، ورقم فاعل في الإنتاج الوطني، حيث بلغ الإنتاج حسب تقديرات الجهات المعنية ما يفوق أربعة ملايين قنطار من مختلف الأصناف.
يقدّر عدد نخيل بسكرة بـ3.8 مليون نخلة من مختلف الأصناف بتناقص نسبي، دقلة نور في المرتبة الأولى بـ1.228 مليون نخلة منتجة تليها تمور مش دقلة بـ957 ألف نخلة و571 ألف من تمور الغرس والبقية موزّعة على بقية الأصناف المشتركة.
وتشير توقّعات الإنتاج إلى تحقيق كمية تفوق الأربعة ملايين قنطار أكثر من نصفها صنف دقلة نور بنسبة تقدّر بـ60 بالمائة من الإنتاج الكلّي للولاية و600 ألف قنطار غرس وتتوزّع الكميات الباقية على الأصناف المشتركة مثل الدقلة البيضاء ومش دقلة.
وهذه الأخيرة التي تشكّل إضافة نوعية في حالة استغلالها في الصناعات التحويلية، لكن حسب مختصّين فإنّ هناك عزوف في الاعتناء بها، واللّجوء في كثير من الحالات لبيعها كأشجار زينة يعاد غرسها على حافة الطرقات.
وللإشارة، فإنّ المصالح الفلاحية تؤمّن مرافقة دائمة للمنتجين أثرت إيجابيا في كمية ونوعية المنتوج من خلال محاربة آفات النخيل، حيث تنفّذ المصالح المعنية برنامجا سنويا لمكافحة بوفروة وسوسة التمر.
كما لم تتخل السلطات عن دعم هذا القطاع الاستراتيجي، وذلك ضمن برامج إعادة الاعتبار للنظام الواحاتي، من خلال توفير مياه السقي بإعادة تهيئة الآبار وحفر مناقب جديدة ومدّ شبكات الكهرباء الفلاحية وفتح مسالك فلاحية.