أسدل الستار على فعّاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية على مستوى حاضنة الأعمال لجامعة بومرداس بالإعلان عن الأسماء والمشاريع المبتكرة الفائزة خلال هذه التظاهرة، التي شهدت منافسة كبيرة بين الطلبة حاملي الأفكار العلمية والتكنولوجية والأنشطة الاقتصادية المنتجة، المنتظر أن تتجسّد مستقبلا في شكل مؤسّسات ناشئة قادرة على ولوج عالم الاستثمار والمساهمة في التنمية الاقتصادية.
بعد أسبوع من المنافسة والأنشطة الثرية التي عرفتها تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية التي احتضنتها كلية التكنولوجيا لجامعة بومرداس، رفع الستار عن هذه الفعّاليات العلمية الهامة التي أبانت عن مستوى رفيع من المنافسة والإبداع بين المشاريع المبتكرة التي عرضها الطلبة المشاركين في إثراء الموعد بعدّة أنشطة ومعارض، بحضور فاعلين في الميدان من هيئات إدارية ومالية إلى جانب أجهزة الدعم المحلية على رأسها الوكالة الوطنية لتنمية ودعم المقاولاتية التي تقود إلى جانب حاضنة الجامعة مجهودات متواصلة لتشجيع ومرافقة الطلبة واحتضان أفكارهم وتطويرها.
وقد أفرجت لجنة تنظيم تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية عن طبيعة المشاريع المبتكرة للطلبة التي شاركت في مسابقة جوائز أحسن دراسة مشروع، حيث افتكّ مشروع متخصّص في إنتاج وصناعة الأنابيب البلاستيكية الموجّهة للبناء والريّ الزراعي الجائزة الأولى، مشروع إنتاج وصناعة الأجبان الجائزة الثانية.
في حين، عادت الجائزة الثالثة لمشروع طبي خاصّ بجراحة الأسنان وعملية التجميل وعدّة جوائز أخرى تشجيعية لفائدة المشاركين في هذه الطبعة، التي ستمهّد الطريق أمام الطلبة من حاملي الأفكار إلى المشاركة والاستفادة من باقي الإجراءات والتدابير التحفيزية التي وضعت تحت تصرفهم، سواء داخل الجامعة أو خارجها عن طريق أجهزة الدعم التي كيّفت شروطها مع السياسة الجديدة التي وضعتها الدولة لتشجيع وغرس ثقافة المقاولاتية مبكّرا لدى الشباب.
كما استغلّت باقي الهيئات والمؤسّسات الإدارية والمالية من بنوك وأجهزة دعم هذا اللّقاء لشرح وعرض كافة الشروط المكيّفة لمرافقة الطلبة وحاملي شهادات التكوين المهني لإنشاء مؤسّسات مصغّرة وناشئة وتجسيد هذه المشاريع الطموحة على أرض الواقع.
وهنا تمثل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “ناسدا” قاطرة هذا البرنامج الجديد المعتمد من قبل الحكومة ووزارة التعليم العالي في إطار سياسة ربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تحيين وتبسيط شروط الاستفادة من الدعم المالي، الاستفادة من التكوين بمركز تطوير المقاولاتية وطريقة التمويل بداية من الذاتي إلى الثنائي والتمويل الثلاثي مع رفع سنّ الاستفادة إلى غاية 55 سنة بدلا من 40 سنة مثلما كان عليه الحال سابقا.
في ذات السياق وتحت شعار رواد الأعمال الشباب رهان الجزائر المنتصرة، نظّم معهد التكوين المهني الساحل ببومرداس يوما تحسيسيا وإعلاميا لفائدة المتربّصين لتعريفهم بمختلف آليات الدعم والمرافقة وشروط إنشاء مؤسّسة مصغّرة بعد التخرج، مع إمضاء اتفاقية شراكة وتعاون بين مديرية التكوين المهني ووكالة “ناسدا” لفتح فروع على مستوى مراكز ومعاهد التكوين لتمكين الممتهنين من الحصول على التمويل وعملية التكوين في مجال المقاولاتية، أيّ بنفس الامتيازات التي يستفيد منها الطلبة، حيث سيتمّ فتح أول ملحقة بالمعهد الوطني المتخصّص عبد الحق بن حمودة.
