مشاكل متراكمة والحل مؤجل

غياب التهيئة والمياه الصالحة للشرب يؤرق سكان عين الملح بالمسيلة

المسيلة: عامر ناجح

يشتكي مواطنو دائرة عين الملح بالمسيلة من عدة نقائص أثرت سلبا على يومياتهم، فرغم  التعداد السكاني البالغ  أكثر من 38000 نسمة، إلا انه لم يشفع لهم. وهذا عبر بلدياتها الأربعة المترامية الأطراف هنا وهناك حيث تغيب أدنى الضروريات ما شكل النقطة السوداء لدى السكان وأرّق يومياتهم.

بلدية عين الريش وبلدية سيدي أمحمد وبئر الفضة وعين فارس يشتركون في مطلب واحد نغصّ عنهم يومياتهم الصيفية التي ذاقوا فيها مرارة البحث عن المياه الشروب . فعديد الأحياء تفتقر للماء الشروب فسياسة الترقيع والسير إلى الوراء التي تنتهجها السلطات المحلية في معالجة مشكلة الماء الشروب التي يعاني منها الكثير في عدة أحياء أضحت لا تجدي نفعا حسب السكان، بعد أن  عانوا الأمرين خلال صائفة هذا العام، حيث وحسب الكثير منهم فإن حنفياتهم لم تصلها قطرة ماء منذ أشهر طوال، ما أجبر العديد منهم إلى رحلة البحث عن قطرة ماء يسدون بها ضمأهم الأمر الذي يجبرهم على الاستنجاد بالصهاريج التي تبقى مجهولة المصدر وبأسعار تزداد ارتفاعا بحسب المسافة ونوعية الماء وكذا افتقار أحياء بلدية عين الملح للتهيئة الحضرية إذ ما استثنينا الشارع الرئيسي بوسط المدينة، حيث يأمل العديد من السكان من المجلس البلدي الجديد الذي يعولون عليه كثيرا بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من حياة الغبن ودائرة العزلة التي باتت عنوانا لمعاناتهم والتي تتقدمها انعدام التهيئة الحضرية بأحياء هذه البلدية لتتراكم مشاكلهم اليومية مع طرقات بعض الأحياء التي قال عنها المواطنين بأنها قد تصلح لكل شيء، إلا للسير حتى على الأقدام فما بالك بالمركبات نتيجة الحفر المنتشرة هنا وهناك لتصبح مصدرا للغبار والأتربة صيفا وإلى برك مائية وأوحال يصعب تخطيها شتاء وبدرجة أكثر على المتمدرسين من تلامذة البلدية.
 وبخصوص وسائل الترفيه، فإن عين الملح لا تتوفر على هياكل ترفيهية تنتشل الشباب من  حياة الروتين التي بات الكثير من شباب البلدية عرضة لها وهم الذين لم يجدوا بديلا لغيابها سوى المقاهي والشوارع. جرّاء البطالة التي يتخبط فيها معظم الشباب في ظل انعدام ظروف الظفر بمنصب عمل لعدم وجود مشاريع الاستثمار ليبقى الشاب في هذه البقعة الجغرافية التي تسمى عين الملح أو البلدية المنسية كما يحلو لأبنائها تسميتها بين فكي شبح البطالة والروتين ولا وجود لفرص العمل باستثناء العمل الفلاحي الموسمي أو الرعوي، خاصة وأن المنطقة معروفة بطابعها الرعوي الشيء الذي جعل نسبة البطالة ترتفع في هذه البلدية

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024