سجّلت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2024 الجارية، 216 حادث مرور وقع في إقليم الاختصاص، منها 56 حادثا مميتا، 126 حادث جسماني، و34 حادثا ماديا، وخلّفت هذه الحوادث 59 قتيلا و259 جريح.
قالت ممثلة الإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية بالبليدة:« يبقى العامل البشري هو السبب الرئيسي لحوادث المرور بنسبة 91 بالمائة، من خلال عدم احترامه لقانون المرور، حيث نجد من بين أهم الأسباب: السرعة المفرطة، عدم ترك المسافة الأمنية والمناورات الخطيرة، التجاوز دون أخذ الاحتياطات اللازمة، وتورّط المارّة عن طريق قطع الطريق دون حذر”.
لهذا السبب تعمل وحدات أمن الطرقات التي تتوفر على أفراد متخصّصين بالتنسيق مع الوحدات الأخرى على مكافحة ما سمته بـ«اللا أمن المروري” في إشارة منها إلى عدم احترام قانون المرور، حيث تقوم بإتباع مخطط عمل بشقيه الردعي والوقائي مع الاحتلال الميداني باستهداف النقاط التي تشهد حوادث مرور على مستوى الطرق السيارة الثلاثة A1 A2, A3.
يتضمّن العمل الوقائي للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة، على حملات تحسيسية بصفة دورية ومستمرة لفائدة مختلف فئات المجتمع، والتي تُنظم بالتعاون مع الفاعلين في مجال الوقاية المرورية، حيث نظّمت 352 حملة تحسيسية وسط مستعملي الطريق و76 حملة مماثلة في الوسط المدرسي منذ بداية السنة الجارية.
كما تم التركيز خلال هذه الحملة على آثار التعب والنعاس، الإرهاق والإلهاء على القدرة على السياقة، وكذا السياقة تحت تأثير الكحول، المخدرات والمواد المهلوسة، والمخاطر المتعلقة بقيادة الدراجات النارية.