يشتكي سكان وهران من الانتشار الواسع للبعوض الماص للدماء، ليس في المناطق الريفية وحسب، ولكن في مختلف البلديات المشكلة للولاية، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لمحاربة هذا الصنف من الحشرات.
أظهر مواطنون من بلدية الكرمة التابعة لدائرة السانية، وكذا حي بلقايد ببئر الجير - كعينة - مخاوف شديدة بشأن الأعراض التي يسببها الباعوض الذي انتشر في نهاية الشتاء وبداية الصيف، ومنها انتفاخ وألم وتقيح مكان اللسعة، فضلا عن الحكة الشديدة والحمى، وأعراض أخرى تختلف من شخص لآخر.
وعبّروا في تصريح لـ «الشعب» أيضا عن خشيتهم من أن يكون هذا الباعوض ناقلا للفيروسات أو الطفيليات أو الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض، خاصة وأن الولاية تعرف اكتساحا غير مسبوق لمختلف أنواع الحشرات، وعلى رأسها الذباب والصراصير والنمل والقمل والعث والفراش، وغيرها من فصائل الحشرات المنتمية خاصة لمجموع القمامات والعواشب، والأنواع التي تتكيف مع البيئة المائية.
وتعرف المصالح الطبية توافد العديد من المصابين بلسعات الحشرات السامة، سيما بالمناطق الساحلية والريفية والمواقع التي تتواجد بها المياه الراكدة والمجاري والمزارع، وكذا المفارغ العشوائية، وأغلب هذه الحالات من صغار السن والأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
وبحسب مصالح بلدية الكرمة، جنوبي الولاية، فإن المكافحة البيولوجية والمحاصرة، يجب أن تنطلق من المصدر خلال فترة التكاثر، أو قتل البعوض البالغين، وذلك عن طريق مبيدات الآفات أو ما يعرف بتقنية التضبيب الحراري، والذي أكد فعاليته في القضاء على دورة حياة الحشرة من مرحلة البيضة، اليرقة إلى الشرنقة والحشرة الكاملة.