نظّمت فعاليات اللقاء الجهوي حول التحضيرات الخاصة بحملة حصاد محصول السلجم الزيتي، برسم الموسم الفلاحي الجاري 2020 ـ 2021، من طرف مديرية المصالح الفلاحية لولاية قالمة، وهذا على مستوى قاعة المحاضرات بمقر الغرفة الفلاحية لولاية.
اللقاء الإعلامي والذي عرف حضور المدير العام المعهد التقني الزراعات الواسعة «صخري عبد الهادي» وكذا «رابح فيلالي» المدير العام المعهد الوطني لحماية النباتات بالعاصمة وأحد المتعاملين الاقتصاديين، حيث ثمّن الحضور الدور والتحدي الكبير الذي رفعه ولعبه الفلاحين المنخرطين في البرنامج طوال هذه الفترة، خاصة باعتبارها التجربة الأولى على المستوى الوطني، وهذا من خلال مرافقة الوزارة الوصية وتوفير جانب التأطير التقني من مرحلة البذر الى عملية جني المحصول.
رابح ـ فيلالي المدير العام المعهد الوطني لحماية النباتات بالعاصمة، في تصريح لـ»الشعب»، قال: «أن شغلنا الشاغل حاليا التكفل بانشغالات الفلاحين، وهذا بتنصيب وخلق لجان محلية ولائية، توكل إليها مهمة مرافقة الفلاحين من خلال تعريفهم وتوجيهم إلى نقاط الجمع وكيفية الضبط المحكم لآلة الحصاد».
وبخصوص عملية حصاد محصول الموسم الحالي، أوضح مدير عام المعهد الوطني لحماية النباتات،» فيلالي رابح» أن عملية حصاد السلجم ستتم باستخدام حاصدات القمح والشعير، حيث سيتم تغيير القاطعات الأمامية التي استوردت الجزائر منها العشرات، ريثما يتمّ صناعتها محليا، وأشار ذات المتحدث إلى ضرورة حوصلة النقائص والعمل على تداركها خلال الموسم القادم.
وكشف المدير العام المعهد التقني للزراعات الواسعة «محمد الهادي صخري»، المكلف بمتابعة محصول السلجم الزيتي، لـ»الشعب» أنه من المتوقّع أن يصل مردود الهكتار الواحد في السلجم الزيتي إلى 20 قنطارا خلال الموسم الحالي.
من جانبه دعا «صخري محمد الهادي» من كافة الفلاحين إلى دفع محصولهم من مادتي الشعير والقمح اللين إلى مختلف النقاط التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، وهذا حتى يتمكّن ويتسنى لهم الحصول على البذور في الموسم الذي يليه.
ومن جهته أوضح مدير الفلاحة لولاية قالمة «قنون جودي»، خلال الملتقى الجهوي لمنتجي وموزعي السلجم الزيتي، أن التحضيرات جارية حاليا لحملة حصاد السلجم الزيتي، وهي آخر محطة لإنجاح أول تجربة لتطوير هذا المحصول بالولاية، مشيرا إلى أن المعطيات الحالية، والفلاحين المشاركين في هذا البرنامج «قد تمّكنوا من التحكم الجيد في المسار التقني ما يفتح الباب للتفاؤل بتحقيق إنتاج جيد».
وأفاد ذات المتحدث، أن عدد الفلاحين المنخرطين في هذا البرنامج، يقدّر بـ59 فلاحا، موزعين على 14 بلدية، وأن المساحة المزروعة في ولاية قالمة قدرت بـ457 هكتار، متوزعة على 16 بلدية.
وأضاف قنون جودي أن الهدف من هذه الزراعات الزيتية وخاصة السلجم الزيتي تقليص فاتورة الاستيراد التي كلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات.
تجدر الإشارة، أنه تمّ الاستماع والإصغاء إلى انشغالات الفلاحين المنخرطين في البرنامج، على أن يتمّ رفعها إلى الجهات الوصية.