وجّه سكان حي تجزئة الزيتون ببلدية الشلف نداء استغاثة للوالي قصد التدخّل العاجل لإنقاذهم من وضع كارثي ومعاناة قاسية لم يسلم منها حتى المتمدرسون، نتيجة تدهور المحيط العمراني وغياب تهيئة الطريق وتزايد خطر الفيضانات والحشرات والزواحف في رسالة ممضاة من طرف السكان تسلّمت «الشعب» نسخة منها.
بنظر هؤلاء الذين وقّعوا على نص الشكوى والتي وجّهوها لمصالح ديوان الوالي، فإن حصر متاعبهم اليومية في منطقة تجزئة حي الزيتون بوسط عاصمة الولاية والقريبة من المحكمة الإدارية الجديدة والحديقة العمومية لا تختلف عن صورة مناطق الظلّ من حيث الصورة القاتمة لهذه الطرقات المحفرة بشكل فظيع والتي لم تخضع للتهيئة منذ نشأتها كمنطقة كانت تحت تصرف الوكالة العقارية العمومية بالولاية، لكن حالة التهميش وعدم تخصيص وتجسيد مشروع لتهيئة الطرقات والإنارة العمومية مع الأرصفة وإزالة مظاهر التشويه العمراني وانتشار الأتربة والأشواك والزواحف والحشرات الضارة والأفاعي التي طالما اقتحمت منازل هؤلاء، حسب ما تضمنته الرسالة الممضاة من طرف السكان والتي تحوز «الشعب» على نسخة منها.
هذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية بحي طالما وجّه سكانه نداءاتهم للجهات المعنية، لكن كانت الوعود بتسجيل المشروع غائبة عن عملية التجسيد، حيث قيل لهؤلاء: «أن مشروعكم قد حوّل إلى منطقة أخرى».
وظلّ هؤلاء يحلمون حسب أقولهم التي تضمنتها الشكوى بتهيئة طرق حيّهم الذي يمتلك شبكات الغاز المنزلي والصرف الصحي، هذه الوضعية التي يرفعهما هؤلاء للوالي الذي كثّف من خرجاته الميدانية لمعالجة مثل هذه النقائص بمناطق عانت الكثير.
وأمام هذه الظروف القاسية التي يتخبّط فيها هؤلاء، يطالب الموقّعون بتدخل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لإنقاذهم من هذه المعاناة والصور المأسوية التي طالب فيها هذا الأخير الإطلاع الميداني على حجم المعاناة التي يواجهها السكان والمتمدرسون وأصحاب المركبات الذين يجدون صعوبات في إجتياز هذه الطرقات المتدهوّرة المحاذية للمحكمة الإدارية الجديدة والحديقة الحضرية.