طالبوا بتجسيد مشاريع تنموية

سكان قرية تلانتشويخ بعاصمة الأهقار مستاؤون

تمنراست: محمد الصالح بن حود

تتواصل معاناة سكان «قرية تلاتنشويخ» الواقعة على بعد 8 كلم من مقر ولاية تمنراست مع نقص التنمية  بالمنقطة. وضعية أثارت استياء وتذمّر السكان متساءلين عن سبب صمت الجهات المسؤولة جراء ما تعيشه رغم أنها قريبة من عاصمة الولاية.
 بالرغم من تجسيد بعض المشاريع على غرار تعبيد الطريق الرابط بين وسط المدينة والقرية، إلا أن المواطنين لازالوا يتطلّعون إلى مشاريع أخرى ترفع الغبن عنهم، خاصة في ظلّ انتهاج السلطات برنامج تنمية مناطق الظل و لتي إلى حدّ الآن لم تشملهم  بالوجه المطلوب، حسبهم.
 في هذا الإطار، طالب سكان القرية في حديثهم لـ»الشعب» بضرورة التفاتة جادة من طرف السلطات المحلية للولاية للوقوف على النقائص التي تعرفها القرية، وهذا بدءا من الجانب الصحي الذي يعرف غياب عيادة بذات القرية التي رغم تأكيد المسؤولين في العديد من المناسبات لتسجيل عملية إنجازها، إلا أن بداية الأشغال لم تنطلق إلى حدّ الآن، الأمر الذي يثير التساؤلات، ما جعل أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن في معاناة كبيرة، جراء التنقل إلي الأحياء المجاورة وقطع مسافات طويلية بحثا عن العلاج، في وقت تعرف القرية انتشارا للسعة العقارب في فصل الصيف، مازاد من مخاوف الساكنة.
في سياق متصل، أكد مواطن آخر أن القرية تفتقر إلى شبكة قنوات الصرف الصحي، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على الاستعانة بالطرق التقليدية مما يشكّل خطرا على صحتهم وعلى المحيط البيئي.
وأضاف المتحدث، أن العديد من المساكن تعاني من غياب شبكة الكهرباء، بالرغم من استفادة القرية من مشروع للربط والذي يعتبر غير كاف ولم يغطِ كل الساكنة، الأمر الذي حسبه حرم حتى المدرسة الابتدائية من الإستفادة من الطاقة الحيوية بالشكل اللازم، ما جعل المكيفات المتواجدة بها لا تعمل رغم حرارة الجو هذه الأيام.
في نفس السياق، أكد السكان على أهمية توفير مرافق شبانية ترفيهية على غرار باق القرى، بدءا من الملاعب الجوارية التي تعتبر متنفس في ظل انتشارا البطالة،
وكذا قاعة ترفيهية أو للمطالعة، يضاف لها إفتقار المدرسة القرآنية المتواجدة بذات القرية إلى مدرس، ما يؤثر على أبنائهم مع اقتراب انتهاء الموسم الدراسي حيث تعرف المدراس القرآنية إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ في تلك الفترة.
هذا وشدّد السكان على ضرورة إصلاح التسريبات التي باتت تعاني منها شبكة المياه الصالحة للشرب، رغم أن مشروع ربط القرية لم يمر عليه سنة من تجسيده ليشهد العديد من الأعطاب، مما يستدعي التدخل
وإصلاحها في أسرع وقت.
وإلى حين اتخاذ خطوات جادة وملموسة من طرف السلطات المحلية، تبقى معاناة سكان قرية تلانتشويخ متواصلة إلى إشعار آخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024