يعيش سكان عاصمة الغرب الجزائري، وهران، على وقع اكتساح جحافل البعوض، ومختلف أنواع الحشرات الطائرة، ولاسيما، خلال الشهرين الأخيرين ولاحظ سكان عدد من أحياء المدينة، وخاصة البلديات التابعة لدائرة والسانية وبئر الجير وبوتليليس الإنتشار الواسع للباعوض والصراصير وغيرها من أنواع الحشرات الناقلة للأمراض.
وبحسب ما صرّح به عدد من سكان أحياء بلدية الكرمة، جنوبي الولاية، فإن الناموس والحشرات المضرة التي انتشرت بشكل لافت في المنطقة، أضحت مصدر إزعاج وقلق كبير، لاسيما وأنها تخلّف انتفاخ وحكة شديدة، وألم لدى الأطفال الصغار وكبار السن، وغيرهم من الفئات الحساسة.
وعبّر بعض المواطنين عن خشيتهم من أن تكون حشرات ناقلة لعدوى بعض الأمراض أو الأوبئة، مطالبين في سياق متصل الجهات المعنية بالتدخل العاجل للقضاء على الحشرات والصراصير، على حد سواء، سيما وأنها تقتات من الفضلات والمياه الراكدة، وتتناسل بشكل غير مسبوق، وفق تعبيرهم.
وشدّد محدّثونا على ضرورة اتخاذ كافة التدابير للتقليص من الظاهرة، من خلال استعمال تقنية التضبيب الحراري (الضباب) لمكافحة الحشرات الطائرة بالشوارع والفضاءات العامة، ناهيك عن المبيدات والمقاومة العضوية، لاسيما بالأودية والبحيرات، ومختلف المناطق الجاذبة لهذا النوع من هذه الحشرات الناقلة للفيروسات.
من جهة أخرى، أبدى قاطنو نفس البلدية امتعاضهم من الوضعية التي أصبحت عليها الطرقات والأرصفة عبر مختلف الأحياء السكنية، بسبب الانتشار الواسع للنفايات، وهذا نتيجة غياب السلطات المحلية، ومصالح النظافة المكلفة برفع النفايات، وذلك رغم النداءات والشكاوى التي رفعها قاطنو الأحياء المعنية.
وعليه، يناشد السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة التي أضحت تقلقهم، مطالبين بوضع مخطط للتنظيف وتطهير الأحياء من القمامات التي تتشكل أساسا من القارورات والأكياس البلاستيكية وبقايا الأكل والتي يرجع انتشارها أساسا إلى انعدام الحس البيئي للمواطن.
كما دعوا إلى برمجة مشاريع عمومية تعود بالفائدة على السلطات على مستوى الأحياء الفوضوية التي تم ترحيل سكانها، منذ مدّة طويلة، إلا أنّ العقارات التي كانت مخصّصة للجيوب القصديرية، تحولت إلى مفارغ عشوائية للنفايات المنزلية، إضافة إلى تراكم الحجارة والأتربة.
الوضع يتطلب تدخّل السلطات
الحشرات الســامة تــكـتــسح وهـران
وهران: براهمية مسعودة
شوهد:507 مرة