يعيش سكان حي 192 قطعة ببلدية الغاسول حياة بدائية، حيث تفتقد منازلهم لربط بشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية، إضافة إلى غياب التهيئة بالحي والذي لحدّ الساعة طرقه ترابية بلا تعبيد ولا أرصفة.
الحي الذي يعيش فيه السكان منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي، يعيش تخلفا كبيرا حسب رئيس الحي محمود جليلي، واصفا الوضع بالتهميش الحقيقي رغم الرسائل العديدة التي وجهت للمسئولين المحليين لكن لا حياة لمن تنادي.
المتحدّث أضاف إلى المشاكل السالفة الذكر، مشكل الربط بغاز المدينة حيث يعتبر الحي الوحيد ببلدية الغاسول الذي لم يستفد من غاز المدينة وما زال سكانه يعتمدون على قارورات غاز البوتان والبعض منهم يعتمدون على الحطب في الطهي والتدفئة خلال فصل الشتاء بالنظر إلى محدودية دخلهم.
من جهته صرح أحد السكان حي رشيد قاسمي لـ»الشعب»، أن الحياة التي يعيشونها أثرت سلبا على أبنائهم فلا توجد أماكن للعب ولا التسلية، كما أن خروجهم للشارع معناه التعرض لكل أنواع الحشرات الضارة من العقارب والعناكب وغيرها، ناهيك عن الأوساخ والغبار الذي أثر سلبا على أجسامهم.
رئيس بلدية الغاسول، أرجع سبب الحرمان الذي يعيشه سكان الحي إلى نقص الاعتمادات المالية التي تحصل عليها البلدية الفقيرة من حيث المداخيل، حيث لا تتعدى ميزانيتها السنوية 4 ملايير سنتيم والتي توجّه لترميم الشبكات والمباني التابعة للبلدية ورغم ذلك الحي تم تسجيله ضمن البرنامج القطاعي لمديرية الري من حيث التكفل بمشكل شبكة الصرف الصحي وبمديرية البناء والتعمير للتكفل بمشكل التهيئة الخارجية في انتظار أن تتمّ الموافقة على المشروعين.